عمون - أسباب مرض الغدة النكافية
مرض الغدة النكافية (Mumps) هو مرض يُعزى إلى الإصابة بفيروس النكاف، وهو فيروس ينتمي إلى عائلة الفيروسات المخاطانية (Paramyxoviridae). يبدأ العدوى عندما يدخل الفيروس الجسم عن طريق الفم والحلق أو الأنف، ومن ثم ينتقل إلى الغدة النكافية حيث يتكاثر فيها. الغدد النكافية هي غدد تقع في جانبي الوجه وتلعب دورًا في إنتاج اللعاب.

إلى جانب الغدد النكافية، يمكن للفيروس أن ينتقل أيضًا إلى السائل الدماغي المعروف بالسائل الشوكي، والذي يحيط بالدماغ والحبل الشوكي ويوفر حماية لهما. إذا وصل الفيروس إلى السائل الشوكي، فقد ينتقل إلى أجزاء أخرى من الجسم مثل الدماغ والخصيتان للذكور والمبايض للإناث، وقد يصل أيضًا إلى البنكرياس.

ينتقل فيروس النكاف من الشخص المصاب إلى الآخرين عن طريق إفرازات الجهاز التنفسي مثل اللعاب والرذاذ. وتشمل طرق انتقال المرض التقبيل، والعطس، واستخدام أدوات الطعام أو الشراب الخاصة بالمصاب، ومشاركة الطعام أو الشراب معه، وملامسة الأسطح التي يمكن أن يلمسها الشخص الآخر بعد لمس المصاب لأنفه أو فمه.

فترة حضانة العدوى هي الفترة التي تمر بين التعرض للفيروس وظهور الأعراض. في حالة مرض النكاف، تتراوح فترة الحضانة عادة بين 12 إلى 25 يومًا، وفي المعدل تكون حوالي 16-18 يومًا. يجب ملاحظة أن فترة حضانة المرض تختلف عن فترة انتقال العدوى، حيث يمكن للشخص أن ينقل الفيروس للآخرين قبل ظهور الأعراض وأثناء فترة الإصابة وبعدها.

بشكل عام، يُنصح بتجنب التواصل المباشر مع الأشخاص المصابين بمرض النكاف منذ بداية تشخيص الإصابة وحتى خمسة أيام بعد ظهور الأعراض. يجب على المصابين البقاء في المنزل وتجنب الذهاب إلى المدرسة أو العمل، وإذا كان ممكنًا، يُفضل وجودهم في غرفة منفصلة لتقليل انتقال العدوى إلى الآخرين.

يرجى ملاحظة أنه من المهم أن يتم استشارة الطبيب المختص للحصول على معلومات دقيقة حول مرض النكاف وطرق الوقاية والعلاج المناسبة.

هناك عدة عوامل خطر تزيد فرصة الإصابة بمرض الغدة النكافية (النكاف). وتشمل هذه العوامل:

عدم تلقي المطعوم الخاص بالنكاف: الأفراد الذين لم يتلقوا التطعيم المضاد للنكاف يكونون أكثر عُرضة للإصابة بالمرض.

التواجد في الأماكن المزدحمة بالأشخاص غير المُطعمين: حيث يكون من الصعب معرفة تاريخ التطعيم الخاص بالأشخاص الذين يتواجدون في الأماكن العامة. وبالتالي، فإن التواجد في الأماكن المكتظة يزيد من فرصة التعرض لرذاذ الجهاز التنفسي المحمل بفيروس النكاف وانتقال العدوى.

ضعف الجهاز المناعي: قد يتسبب الضعف المناعي نتيجة للأدوية أو الأمراض في زيادة فرصة الإصابة بالنكاف وغيره من العدوى. يمكن أن يتسبب السرطان أيضًا في ضعف الجهاز المناعي وبالتالي زيادة خطر الإصابة بالنكاف.

لتقليل خطر الإصابة بالنكاف، يُنصح بتلقي التطعيم المضاد للنكاف والابتعاد عن الأماكن المكتظة بالأشخاص غير المطعمين. كما ينبغي مراجعة الطبيب لمناقشة العوامل الخاصة بك وتقييم حاجتك لتطعيم النكاف وتوجيهات وقائية أخرى.