عمون - سبب تسمية وقفة عرفة بهذا الاسم
يوم عرفة اليوم التاسع من شهر ذي الحجة. وتشير كلمة "عرفة" إلى جبل عرفة الذي يقف عليه حجاج بيت الله الحرام في ذلك اليوم. في هذا اليوم، يذكر المسلمون الله ويتوجهون إليه بالتضرع والدعاء لمغفرة ذنوبهم والتخلص من النار. ويشار إلى الحجاج في هذا اليوم بأهل الموقف
أهمية يوم عرفة
تتمتع وقفة عرفة بأهمية كبيرة وفضائل عديدة، بما في ذلك:
إكمال الدين وإتمام النعمة: يعتبر يوم عرفة يومًا تكتمل فيه نعمة الإسلام على المسلمين، وقد أكمل الله لهم دينهم في هذا اليوم، وذلك وفقًا للآية الكريمة التي جاءت في سورة الْمَائِدَة: "الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا".
غفران الذنوب: صيام يوم عرفة يعتبر سببًا لمغفرة الذنوب، حيث يقال إن صيام هذا اليوم يكفر ذنوب سنة سابقة وسنة لاحقة. وفقًا لحديث عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، قال: "(سُئِلَ عن صَوْمِ يَومِ عَرَفَةَ؟ فَقالَ: يُكَفِّرُ السَّنَةَ المَاضِيَةَ وَالْبَاقِيَةَ)
العتق من النار: يوم عرفة يعتبر فرصة لعتق العباد من النار، ويُفترض أن الله يعتق في هذا اليوم أكثر عباده من النار. ووفقًا لحديث عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، قال: "ما مِن يَوْمٍ أَكْثَرَ مِن أَنْ يُعْتِقَ اللَّهُ فِيهِ عَبْدًا مِنَ النَّارِ، مِنْ يَوْمِ عَرَفَةَ، وَإِنَّهُ لَيَدْنُو، ثُمَّ يُبَاهِي بِهِمِ الْمَلَائِكَةَ، فيَقُولُ: مَا أَرَادَ هَؤُلَاءِ؟".
أقسم الله سبحانه وتعالى بهذا اليوم: (وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ)، فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (اليومُ الموعودُ يومُ القيامةِ، واليومُ المشهودُ يومُ عرفةَ، والشَّاهدُ يومُ الجمعةِ)،والله العظيم لا يقسم إلا بعظيم.
أخذ فيه الله تعالى الميثاق من ذرية آدم -عليه السلام-؛ قال -صلى الله عليه وسلم-: (إنَّ اللهَ أخذ الميثاقَ من ظهرِ آدم بـِ (نعمانَ) يومَ عرفةَ، وأخرج من صلبِه كلَّ ذريةٍ ذرأَها فنثرَهُم بين يديه كالذَّرِّ، ثم كلَّمَهُم قِبَلًا قال: (أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى)).
خلال يوم عرفة، ينصح المسلمون بأداء بعض الأعمال المستحبة، مثل الدعاء والتضرع إلى الله بالمغفرة والعتق من النار، صيام يوم عرفة لغير الحجاج، والإكثار من ذكر الله وتلاوة القرآن الكريم، وأداء الصلوات في أوقاتها، وممارسة الأعمال الصالحة مثل الصدقة ومساعدة الآخرين.