عمون - ضغط الدم المرتفع، المعروف أيضًا باسم ارتفاع ضغط الدم أو ارتفاع ضغط الدم الشرياني، يحدث عندما يكون الضغط على جدران الشرايين أعلى من المعدل الطبيعي لفترة طويلة. الأرقام القياسية المستخدمة لتحديد ضغط الدم المرتفع تختلف قليلاً من مصدر إلى آخر، ولكن بشكل عام، يُعتبر الضغط الانقباضي (الرقم الأعلى) الذي يتجاوز 130 ملم زئبق (mmHg)، و/أو الضغط الانبساطي (الرقم الأدنى) الذي يتجاوز 80 ملم زئبق (mmHg) كمؤشر لارتفاع ضغط الدم.

ومع ذلك، يجب الانتباه إلى أنه لا يمكن تشخيص ارتفاع ضغط الدم بقراءة واحدة فقط. يتعين قياس الضغط المرتفع على مدى فترة زمنية معينة وفي أوقات مختلفة للتأكد من التشخيص. قد يتعين أيضًا إجراء اختبارات إضافية لتقييم صحة القلب والأوعية الدموية.

إذا كنت تشك في أن لديك ارتفاع ضغط الدم، فمن المهم أن تستشير طبيبك للحصول على تقييم دقيق وتوجيهات علاجية إن لزم الأمر. يجب أن يقرر الطبيب المعالج المؤهل ما إذا كان يجب عليك تعديل نمط حياتك، أو البدء في العلاج الدوائي، أو أي تدابير أخرى تعتمد على حالتك الصحية الفردية

عندما يكون الضغط على جدران الشرايين أعلى من المعدل الطبيعي لفترة طويلة، يتعرض الجسم لخطر زيادة احتمالية حدوث مشاكل صحية مثل أمراض القلب والأوعية الدموية، السكتة الدماغية، وأمراض الكلى. إليك بعض العوامل التي يمكن أن تزيد من احتمالية حدوث ارتفاع ضغط الدم:

التاريخ العائلي: إذا كانت هناك تاريخ عائلي لارتفاع ضغط الدم، فقد يكون لديك ميل أكبر لتطويره.

العمر: يزداد احتمال ارتفاع ضغط الدم مع التقدم في العمر. عادةً ما يكون الارتفاع أكثر شيوعًا لدى الأشخاص الأكبر سنًا.

العرق: بعض الأعراق معرضة بشكل خاص لارتفاع ضغط الدم، مثل الأشخاص ذوي الأصول الأفريقية والأمريكيين من أصول أفريقية.

السمنة: الوزن الزائد أو السمنة يمثل عاملاً خطراً لارتفاع ضغط الدم. يجب السعي للحفاظ على وزن صحي من خلال النظام الغذائي المتوازن وممارسة النشاط البدني بانتظام.

نمط الحياة: تناول الأطعمة ذات الكثافة العالية من الصوديوم، وتدخين التبغ، واستهلاك الكحول بكميات كبيرة، وعدم ممارسة النشاط البدني يمكن أن تزيد من احتمالية حدوث ارتفاع ضغط الدم.

الإجهاد: التوتر النفسي المستمر والإجهاد العاطفي يمكن أن يسهم في ارتفاع ضغط الدم.

إذا كان لديك ارتفاع في قراءات ضغط الدم، فقد يتعين عليك اتخاذ بعض الخطوات لإدارته والحفاظ على صحتك. هنا بعض النصائح المهمة:

استشر الطبيب: توجه إلى الطبيب لتقييم حالتك والحصول على التشخيص الدقيق. قد يطلب الطبيب إجراء قياسات متكررة لضغط الدم على مدى فترة من الوقت لتحديد ما إذا كنت تعاني فعلًا من ارتفاع ضغط الدم.

اتبع نمط حياة صحي: يجب أن تسعى للحفاظ على نمط حياة صحي يشمل التغذية المتوازنة والغنية بالفواكه والخضروات والمكونات الغذائية الصحية الأخرى. تجنب تناول الأطعمة الغنية بالصوديوم والدهون المشبعة.

ممارسة النشاط البدني: قم بممارسة النشاط البدني بانتظام، مثل المشي السريع، ورياضة السباحة، وركوب الدراجة الهوائية. يُنصح بممارسة النشاط البدني لمدة 30 دقيقة على الأقل في اليوم لمدة 5 أيام في الأسبوع.

تقليل التوتر والإجهاد: حاول تطبيق تقنيات إدارة الإجهاد مثل التأمل واليوغا والتمارين التنفسية العميقة. يمكن أيضًا أن يساعدك العثور على هواية تساعدك في الاسترخاء وتقليل التوتر.

الحد من تناول الكحول والتدخين: يجب تقليل أو تجنب تناول الكحول والتدخين بشكل كامل، حيث يمكن أن يؤدي كل منهما إلى ارتفاع ضغط الدم وتفاقم المشكلة.

اتبع تعليمات الطبيب إذا قرر الطبيب أن تحتاج إلى علاج لارتفاع ضغط الدم، فمن المهم أن تتبع تعليماته بدقة. قد تشمل العلاجات المحتملة:

الأدوية الموصوفة: قد يصف الطبيب أدوية لتنظيم ضغط الدم، مثل مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (ACE inhibitors)، أو مثبطات مستقبلات الأنجيوتنسين II (ARBs)، أو مدرات البول، أو بلوكرات قنوات الكالسيوم، أو غيرها من الأدوية المناسبة لحالتك الصحية الفردية.

تغيير نمط الحياة: قد ينصح الطبيب بتغيير نمط حياتك، مثل تحسين النظام الغذائي وممارسة النشاط البدني بانتظام والتخفيف من التوتر والإجهاد. قد تكون هذه التغييرات ضرورية بالإضافة إلى العلاج الدوائي.

مراقبة الضغط المنتظمة: يجب عليك قياس ضغط الدم بانتظام وتسجيل القراءات، ومشاركة هذه المعلومات مع الطبيب. يساعد ذلك في تقييم استجابتك للعلاج وضمان عدم حدوث تفاقم في ضغط الدم.

زيارات متكررة للطبيب: يجب أن تتوجه لزيارات منتظمة للطبيب لمتابعة حالتك وضبط العلاج إذا لزم الأمر. يمكن أن يكون ضبط الجرعات الدوائية وتعديل العلاج أمرًا ضروريًا على مر الوقت.

هذه بعض الخطوات التي يمكن اتخاذها لإدارة ارتفاع ضغط الدم. يجب أن تستمر في التعاون مع الطبيب واتباع توجيهاته لضمان رعاية صحية مناسبة وتقليل مخاطر المضاعفات المحتملة.