facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




ظاهرة العنف المجتمعي إلى اين ؟


د. بلال السكارنه العبادي
04-01-2011 03:08 AM

قتل وحرق ودمار ودهس وحوادث مركبات وانتحار وتكسير محلات تجارية هذه السمفونية الجديدة والمتجددة بين فترة واخرى ما بين ابناء شعبنا الطيب ، وما يزيد الامر استغراباً تنامي مثل هذه الظاهرة في الفترة الاخيرة ، بالاضافة الى الازدياد في نسبة حوادث القتل الناتجة عن حوادث السير والانتحار وجرائم الشرف حدث ولا حرج كل ذلك لا اعرف ما هي اسبابه ودوافعه ، هذا المجتمع الاردني الذي نفخر به اينما ذهبنا اصبح يرتكب الجرائم دون خوف من العقوبة وعلى اتفه الاسباب وفي جلسة حوارية لحل مشكلة ما تراه وقد سحب خنجره او سلاحه الناري لقتل اعز الناس لديه وبدون اي مبرر او دافع لذلك الجرم .

والسؤال الذي يطرح دائماً أن المجتمع الاردني يتمتع بالطيبة والكرم وحسن الضيافة واستقبال الضيف ولكن تجده شخصية مختلفة اثناء قيادته لمركبته ينظر يميناً وشمالاً وعيونه مليئة باللهب وينطلق بسيارته بحثاً عن ايةً مشاجرة محتمله او متلهفاً لحادث سير وما ان يلمح أية اشارة من سائق آخر حتى يطلب منه الاصطفاف على يمين الشارع لتبدأ بعدها سمفونية العزف على القنوه وما تنفك تلك المشاجرة الا بعد حضور رجال الامن العام او تراه يسابق الريح حتى يصل الى مكان عمله او منزله وينطلق بأقصى سرعة حتى يفقد بالنهاية نفسه او غيره في حادث متوقع يحصد في طريقه اعداداً من الابرياء ما بين قتيل وجريح .

اما حوادث القتل والطعن وما يترتب عليها من ردة فعل كحرق واعتداء على املاك الغير وغيرها لا تنم الا عن غوغائية مشينة لا بد من التصدي لها بكل وسائل الردع والعقوبة . وعدم التهاون في قضايا الصلح العشائري التي اصبحت تستخدم كوسيلة ومبرر لمثل هؤلاء في تماديهم بارتكاب هذه الجرائم وكذلك في التعدي على قوات الشرطة والدرك بداعي ثورة الغضب للاعتداء على الاهل والاشقاء حتى اصبح فعلهم مباح في اي عمل اجرامي بما فيه ترويع الآخرين وحرق منازلهم وممتلكاتهم .

ولهذا على المؤسسات الاكاديمية والمجتمع المدني والتجمعات العشائرية ان تسعى جاهدةٍ في البحث عن الاسباب التي تؤدي بأفراد المجتمع الطيب الى ارتكاب هذا النوع من الجرائم ، وأن لا تكون ردة فعلاً على شاشات التلفزيون وامام الكاميرات وفي الصحف دون الغور باسبار الظاهرة والتعرف على اسبابها الحقيقة دون تنظير وربطها بدوافع واسباب غير مبررة ، خاصةٍ ما يرافق هذه الازمات والجرائم من ارهاق وسهر لأفراد المؤسسات الامنية وازعاج السلطات العامة للتخفيف من حدتها والاضرار المترتبة على وقوعها .

وكذلك على المؤسسات الدينية والتربوية ان تستخدم كافة اساليبها ووسائلها لحث افراد المجتمع وتوعيتهم بالاضرار الناجمة عن مثل هذه الجرائم والتعمق في معالجة مشاكلنا الداخلية بدلاً من الحديث في مشاكل الاخرين .


bsakarneh@yahoo.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :