facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




اعتصام المعلمين .. الخبر الأجمل


احمد ابوخليل
05-01-2011 03:07 AM

مرة أخرى يؤكد المعلمون أنهم بتحركهم يشكلون اختراقاً توحيدياً للوطن وللشعب في ظل سيادة أردأ أشكال التفتيت الوطني والاجتماعي.

بالأمس أمضى مئات من المعلمين القادمين من كل المناطق مع عدد من أنصارهم ساعتين أمام مجلس النواب احتجوا خلالها على موقف النواب وخاصة رئيس المجلس النيابي من موضوع النقابة. لكن من الواضح أن تحرك المعلمين يتجاوز موضوعياً هذا المطلب النقابي الحق لفئة مضحية نبيلة معطاءة ناكرة للذات هي فئة المعلمين.

التحرك ضروري ومهم على المستوى الوطني وخاصة الآن. وبلا تردد يمكن الجزم أنه لو تتوفر في البلد سلطة حكم راشدة متحملة لمسؤوليتها بالفعل, فإنها يمكن أن تبني على تحرك المعلمين هذا مشروعاً كبيراً تنموياً وثقافياً وسياسياً. إن المعلمين هم الفئة الوحيدة التي تحظى بالاتصال اليومي مع كل الأردنيين من خلال أكثر من مليون ونصف من أبنائهم, ولنا أن نتخيل ماذا سيبث هؤلاء من أفكار وقيم ومعان نحو كل البيوت في حال تمت إدارة موضوع النقابة بما يكفل للمعلمين كرامتهم ومصالحهم وحقوقهم.

إن المعلمين هم الطرف الأساسي في أية عملية تخطيط بعيدة المدى على صعيد إعادة بناء الإنسان. وإن فرصة تحرك المعلمين الأردنيين الحالية من الفرص التي لا تتكرر كثيراً في حياة الشعوب, إذ أن حالات الاندفاع والتوحد والتفاعل عند أية مجموعة بشرية تشكل تجارب نادرة في حياتها, ولا يمكن تأجيل استثمارها أو تأجيل توقيتها حسب الطلب.

من المفاجئ حد الذهول, أن الحكومة وهي ترى حالات العنف والتفتيت والصراعات الفئوية المنتشرة, لا تلتفت إلى ما تتيحه حركة المعلمين من فرصة لرد وطني شامل يعيد للناس ثقتهم بوطنهم وبقدرات شعبهم. ومن المذهل أكثر أن لا تجد الحكومة ما تنشغل به في موضوع المعلمين غير البحث عن وسائل لشق صفوفهم أي لدفعهم نحو التشتت والصدام, والمذهل أكثر وأكثر أن مجلس النواب في أول تجربة له مع جمهور من المعتصمين أصر بالأمس على فض الاعتصام عبر طلب تشكيل لجنة تلتقي الرئيس مع أن المعلمين لديهم عدة لجان لم يستمع المجلس لها قبل الاعتصام, هذا فضلاً عن المجلس وخاصة رئيسه, كانوا واضحين في موقفهم. والمفاجئ والمقلق أيضاً أن وزير التربية الدكتور خالد الكركي يبدو أنه يضحي بأفكار نبيلة حملها وأعلنها وكتبها وألقاها شعراً ونثراً وهي التي أسهمت في تشكيل صورته في الحياة العامة, ولكنه اليوم لا يلتقط فكرة أن المعلمين يوفرون لهذه الأفكار فرصة أن تخرج إلى الحياة وأن تغادر الورق ومنصات الخطابة لكي تعيش بين الناس.

مع كل هذا, لا ينبغي أن ننسى أن المعلمين يوم أمس ذكّرونا بأننا أبناء وطن واحد, وعلينا أن نشكرهم من أعماقنا.0


ahmadabukhalil@hotmail.com

(العرب اليوم)





  • 1 جواد المجالي 05-01-2011 | 10:44 AM

    حييت على هذا الكلام الجميل والمعبر والرسالة الرائعة يبدوا ان من ذكرتهم ينسون او يتنسون ان المعلم يحمل هم الوطن وهو الانسان المسؤول والملتزم فمن يحمل همو ............ ؟ ؟؟؟؟؟

  • 2 معلم طفيلي 05-01-2011 | 11:33 AM

    أشكرك على هذا الكلام الرائع يا أستاذ أحمد

  • 3 سالم الجرادات 05-01-2011 | 12:33 PM

    أنت صاحب موقف أشكرك

  • 4 ابراهيم الداود-رئيس لجنة معلمي لواء الرمثا-اللجنة الوطنية 05-01-2011 | 04:42 PM

    الاخ الكريم الكاتب أحمد خليل
    قراءة أكثر من رائعة واكثر من متعمقة تشير الى لون جديد لم يتنبه له أحد من قبل الا وهو استثمار الحكومة لهذة الفرصة السانحة والعظيمة من خلال تحقيق النقابة للمعلملين لينخرط المعلمون من خلالها ببرنامج وطني تنموي مبني على المشاركة في صنع القرار لاعادة توحيد صف الاردنيين لان هذا هو برنامج المعلمين الذي اعتادوه دائما
    شكرا استاذ احمد

  • 5 طالبة 20-03-2011 | 09:25 PM

    حسبي الله على كل المعلمين اصلن بحياتي ما مر علي معلم مثمن


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :