facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الافتقار إلى الكوادر التمريضية من المسؤول؟


خولة كامل الكردي
09-07-2023 05:55 PM

لا شك أن المستشفيات الحكومية تحتاج إلى التوسع في الكادر التمريضي على وجه الخصوص الإناث، فبعضها يعاني نقصاً ملحوظاً في أعداد الممرضات، فمثلاً المناوبات الليلية تضم أعداداً قليلة من الممرضات لعدد كبير من المراجعين والمرضى، فالحاجة ملحة إلى توظيف كوادر تمريضية جديدة من مختلف مجالات التمريض سنوياً، لتعويض النقص الحاصل في هذا الكادر المهم، والذي يعد ضرورياً للعناية بالمرضى واستقبال المراجعين ومساعدة الكادر الطبي في إتمام عمله بنجاح. فلا يستقيم العمل في أي مستشفى أو عيادة أو حتى مركز صحي ما لم تكن هناك أعداداً كافية من التمريض تكفي لاستيعاب حاجة الأقسام لكوادر تمريضية مؤهلة ومدربة للعمل الدؤوب النشط.

الجامعات الأردنية أدركت أهمية تخصص التمريض فنرى الغالبية الساحقة من الجامعات سواء حكومية أو خاصة لا تخلو أقسامها من كلية التمريض، يتم تخريج أفواجاً كبيرة، منهم من ينتظرون دورهم للحصول على عمل في الخارج، البعض منهم يباشر عمله في مستشفى خاص أو مركز أو عيادة للحصول على خبرة، والآخر يفضل انتظار دوره في ديوان الخدمة، وإن دل فإنما يدل على أن مهنة التمريض من أكثر المهن الطلب عليها مستمر فهي تعد مهنة تأمين المستقبل بجدارة. ومن هنا تقع على عاتق وزارة الصحة وديوان الخدمة مسؤولية ملء الشواغر في التمريض وتغطية الأعداد التي يحتاجها القطاع الصحي العام في المستشفيات والمراكز الصحية والعيادات الخارجية، ومن الأهمية بمكان أن يكون هناك وعي جمعي لأهمية مهنة التمريض وتشجيع الطلاب للإقبال على هذه المهنة المهمة جداً والتي من دونها يتوقف العمل في القطاع الصحي ويواجه كارثة حقيقية ويهدد صحة المواطن، فالتعويل على دور مجتمعي فعال لتبني آليات تستقطب الطاقات الشبابية نحو مهنة التمريض بالغ الأهمية باعتبارها مهنة إنسانية نبيلة، تشكل دعامة أساسية للعمل الصحي بشكل عام.

فالحكومة بدورها عليها تهيأت الوظائف لخريجي تخصص التمريض بمختلف أفرعه، وتقديم الدعم المادي والمعنوي والذي يساهم في الارتقاء بهذه المهنة العريقة ومواكبة التطورات العلمية في المجال التمريضي.

ومما لا شك فيه أن التعرف على العقبات والتحديات التي تواجه مهنة التمريض والمنتسبين إليها، مفتاح التقدم في تلك المهنة وينبغي أن تكون من أولى أولويات أي حكومة لحث العاملين على الاستمرارية في العمل التمريضي والقضاء على أسباب التسرب وذلك لحاجة المجتمع المحلي الشديد لتلك المهنة. فالعزوف عن العمل التمريضي راجع إلى ضغط العمل وعدم تقدير الذات والتعرض لحوادث الاعتداء من قبل القلة القليلة من المراجعين أو الزائرين، أو بحثاً عن وظيفة إدارية خالية من الأعباء والمهمات الصعبة ، أو السفر للعمل في الخارج حيث المميزيات والأجر الأعلى لكن لا يخلو من المنغصات، وفي أحيان أخرى ترك العمل وتفضيل المكوث في البيت بخاصة الكوادر التمريضية من الإناث. لذا بات من الضروري الدفع قدماً نحو الحفاظ على الكوادر التمريضية وتشجيعها ودعمها بما يكفي للإقبال على على العمل والعطاء فيه.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :