عمون - تعد دراسة الشخصية واحدة من أهم الجوانب في علم النفس، حيث تساعد بشكل كبير على فهم طبيعة الإنسان بشكل عام من خلال فهم الأنماط السلوكية وتفسيرها بشكل صحيح. إن فهم شخصية الطرف الآخر يسهل التعامل معه وتوقع تصرفاته في المواقف المختلفة.

تعريف الشخصية في علم النفس قد لا يقتصر على تعريف واحد، حيث هناك العديد من النظريات والدراسات التي قدمت تعاريف مختلفة للشخصية. تتألف الشخصية من مجموعة الصفات الجسدية والنفسية الموروثة والمكتسبة، بالإضافة إلى القيم والتقاليد والعواطف التي تتفاعل مع بعضها البعض من خلال تعاملات الفرد في الحياة الاجتماعية.

تحدد مجموعة المفاتيح في الشخصية متى يستجيب الفرد وكيف يستجيب وما هي نوعية هذه الاستجابة. وتُظهر الأساليب المميزة كيف يتفاعل الشخص مع المحيط الذي يعيش فيه. وتتكون مكونات الشخصية من الدوافع والعادات والميول والعقل والعاطفة والمعتقدات والأفكار والمشاعر والاستعدادات والقدرات.

هناك العديد من أنواع الشخصيات، ومنها:

الشخصية الانطوائية: يتميز صاحب هذه الشخصية بالانعزالية وصعوبة إقامة علاقات اجتماعية، ويعيش في عالمه الخاص.

الشخصية القهرية: يجد صاحب هذه الشخصية صعوبة في التعبير عن مشاعره وعواطفه للآخرين، ويميل للتنظيم والانضباط.

الشخصية السيكوباتية: يتمسك صاحب هذه الشخصية بالقيم والأخلاق الهابطة، ويظهر تصرفات غير سوية في مرحلة المراهقة.

الشخصية الاضطهادية: يكون صاحب هذه الشخصية مشبعًا بالكراهية تجاه الآخرين ويشك في نواياهم وقد يتحول إلى شخص عدواني في بعض الأحيان.

هذه بعض المفاهيم المتعلقة بالشخصية في علم النفس، والتي تساهم في فهم سلوك وتصرفات الأفراد وطبيعتهم النفسية. يُشير العلماء إلى أن الشخصية ليست ثابتة وقد تتطور وتتغير مع مرور الزمن وتأثر العوامل المحيطة والتجارب الحياتية.