عمون - الانفصال العاطفي هو حالة نفسية تتمثل في الشعور بالانقطاع عن القدرة على تجربة ومشاركة المشاعر مع الآخرين، خاصة الأشخاص المقربين مثل العائلة والأحباء. يمكن أن يتسبب الانفصال العاطفي أيضًا في عدم القدرة على فهم مشاعر الآخرين والتعاطف معهم. إذا كان أحد يعاني من هذه الحالة، فإنه من المستحسن أن يلتمس المساعدة من مرشد نفسي أو طبيب نفسي، لأن الانفصال العاطفي ليس حالة طبيعية في علم النفس.

تعد أسباب الانفصال العاطفي متنوعة، ومن بين هذه الأسباب:

تجارب سابقة قاسية: يمكن أن يكون الانفصال العاطفي نتيجة لتجارب سابقة قاسية عاشها الشخص، مما أثر على نفسيته وعواطفه وجعله يتجنب التواصل العاطفي.

الاكتئاب: يمكن أن يكون الاكتئاب سببًا للانفصال العاطفي، حيث يميل الشخص المكتئب إلى الانعزال والتجنب من مشاركة مشاعره ومشاعر الآخرين.

التوتر والقلق: يمكن أن يلجأ البعض إلى الانفصال العاطفي كآلية للتخفيف من التوتر والقلق الذي يعيشونه.

الخسارة والحزن: قد يؤدي الحزن العميق بسبب فقدان شخص عزيز أو شيء مهم إلى حالة انفصال عاطفي.

من الممكن أن يبدأ الانفصال العاطفي في مراحل معينة، مثل:

مرحلة اللوم: حيث يلقي المرء اللوم على الآخرين ويتهمهم بمشاعره السلبية ومشاكله الحالية.

مرحلة نبش الماضي: يحاول الشخص في هذه المرحلة التعامل مع ما فقده في الماضي ويشعر بالحزن العميق على ذلك.

مرحلة الغضب: حيث يبدأ الشخص في اتخاذ قرارات متهورة ويشعر بالغضب تجاه الآخرين ويفضل الابتعاد عنهم.

في حالة الانفصال العاطفي بين الزوجين، يمكن أن يؤدي ذلك إلى ارتفاع نسبة الطلاق وتأثيره على الأسرة والأطفال. يجب أن يتم التعامل مع هذه الحالة بجدية والبحث عن مساعدة من طبيب نفسي أو مرشد للعمل على حل المشكلات والتواصل الفعال بين الزوجين لتفادي الطلاق والحفاظ على العلاقة الزوجية.