عمون - دفع الاهتمام بالتراث والتاريخ المهندس طارق القحف لإحياء أدوات مر عليها الزمن ولم تعد تستخدم كما كان متاحًا قبل عشرات السنين، من خلال ربطها بالطاقة الشمسية المتجددة، وغيرها من آليات الطاقة المستدامة والنظيفة.

وسخر القحف منزله في عجلون لوضع أدوات عدة من التراث العربي والأوروبي، التي اعتاد على استخدامها الأجداد، كالراديوهات التي تعمل بالبطاريات القدمية وآلات تشغيل وسماع الأسطوانات الموسيقية (الجرامافون) وجمعها برفقة آليات جديدة لتوليد الطاقة الكهربائية في بيت سماه (بيت الإبداع) ليضيف بيتاً جديداً إلى سلسلة البيوت المنتجة في عجلون، كبيت الصابون وبيت البسكوت.

ويحوي بيت الإبداع الذي وضع فيه خبرة 22 سنة في قوة الإطفاء الكويتية، أدوات تساعد على توليد الطاقة بالماء، بالإضافة إلى مشروع تجربة الطيران الافتراضي وذلك من خلال الجلوس على كرسي الطيار واستخدام مقود الطائرة واستخدام طائرات "بوينغ" افتراضيًا.

رؤية التحديث والتطوير والإبداع دعت زوجة المهندس طارق إلى تحويل صالة جلوس منزلهم إلى ورشة إبداعية يعمل فيها على تطبيق تجارب علمية وكهربائية تتعلق بالطاقة، كتحويل مكنسة كهربائية إلى روبوت مزود بكاميرات لتنفيذ المهام.

يطمح اليوم إلى تحويل بيت الإبداع لمتحف ومكان يستفيد منه الزائرون والشباب ليصبحوا أكثر وعياً إزاء التطورات الجديدة والطاقة الجديدة والمستدامة التي لا تنتهي.