عمون - المكيافيلية في علم النفس تشير إلى نهج أو مفهوم يستمد جذوره من أفكار نيكولو مكيافيلي، الفيلسوف والمفكر الإيطالي في القرن السادس عشر تتعامل المكيافيلية مع السلوك الإنساني والديناميات الاجتماعية والسياسية، وتركز على القوة والسلطة وكيفية تحقيق الأهداف والمصالح الشخصية أو الجماعية بأقل تكلفة ممكنة.

في سياق علم النفس، يتناول المفهوم المكيافيلي العديد من الجوانب، بما في ذلك:

1. **الواقعية السياسية**: المكيافيلية تقدم وجهة نظر واقعية ترى أن السياسة والقرارات تعتمد على السلطة والمصالح، وليس دائمًا على الأخلاق والقيم.

2. **الاستبداد والتلاعب**: يشدد المكيافيلية على أهمية استخدام الحيل والتلاعب لتحقيق الأهداف السياسية والاجتماعية، حتى إذا كان ذلك يتطلب تجاوز الأخلاق والقيم.

3. **السيطرة والسلطة**: تعزز المكيافيلية أهمية امتلاك السيطرة والسلطة كوسيلة لتحقيق الأمور الهامة، وغالبًا ما تقترح استخدام القوة والترهيب كوسيلة للحفاظ على هذه السلطة.

4. **المصلحة الذاتية**: تشجع المكيافيلية على التركيز على المصلحة الشخصية أو الجماعية، حتى إذا كان ذلك يعني تضحية ببعض القيم الأخلاقية.

5. **التحليل الواقعي للسلوك البشري**: تعتبر المكيافيلية تحليلًا واقعيًا للسلوك البشري، حيث تفسر الأفعال والقرارات بناءً على دوافع قوة الإرادة والمصالح الشخصية.

على الرغم من أن المكيافيلية قد تظهر على أنها نهج سلبي وبلا رحمة، إلا أنها قد تحمل أيضًا تفسيرات معقولة للسلوك البشري في بعض السياقات ومع ذلك، يثير هذا المفهوم أيضًا الكثير من الجدل حيث يمكن أن يتناقض مع قيم وأخلاقيات معينة.