عمون - مهاتما غاندي، رجل هندي الأصل، يُعَتَبَر من رواد الحركات الداعمة للسلام ونبذ العنف. وُلِد في 2 أكتوبر 1869 في مدينة بوربندر بولاية كجرات الهندية. نشأ في عائلة سياسية، حيث جدّه ووالده كانا شخصيات معروفة في الحكومة.
تزوج غاندي في سن 13 بموجب التقاليد الهندية وأنجب أربعة أطفال. بعد وفاة والده، تولى منصب رئيس الأسرة والوزارة، وتخرّج في القانون من كلية ساملداس بجامعة بافنجار.
في جنوب أفريقيا، عمل غاندي كمحامي وواجه هناك التمييز العنصري، مما أثر على توجهاته لاحقًا نحو النضال من أجل المساواة والعدالة. عاد إلى الهند وأصبح رمزًا للمقاومة السلمية ضد الاستعمار البريطاني.
شهدت مسيرته الكثير من الإنجازات، منها تأسيس حزب المؤتمر الوطني الهندي وتعزيز ثقة الهنود بأنفسهم ومبدأ اللاعنف. ناضل ضد قوانين التمييز العنصري ونجح في إحداث تغييرات إيجابية.
في سبيل تحقيق تغيير سلمي، قاد غاندي مظاهرات وأعمال مقاومة، بما في ذلك مسيرة الملح التي نُظِّمَت ضد محظر إنتاج الملح الذي فرضته السلطات البريطانية.
في النهاية، أطلقت عليه السلطات البريطانية سراحًا في عام 1944. ورغم أن الاستقلال لم يحدث بشكل فوري، إلا أن جهوده أسهمت في تحقيقه في وقت لاحق.
في 30 يناير 1948، اغتيل مهاتما غاندي على يد هندوسيين متطرفين غاضبين من دعواته للتعايش السلمي بين المجتمعات الدينية. توفي عن عمر يناهز 78 عامًا، لكن إرثه في النضال من أجل الحقوق والسلام ما زال حاضرًا حتى اليوم.