عمون - اللغة العربية تتميز بغنى مفرداتها وتنوع وسائل التعبير بها، ومن هذه التعبيرات نجد النصوص الأدبية مثل النثر والمقالة والشعر والقصة والرواية والمسرحية، بالإضافة إلى النصوص غير الأدبية مثل النصوص السردية والإرشادية والنقاشية والتفسيرية. النص التفسيري هو نوع من النصوص غير الأدبية في اللغة العربية، يهدف إلى تقديم معلومات حول موضوع معين، وله خصائصه الخاصة من حيث البنية الموضوعية والتركيب اللغوي.
بالنسبة للبنية الموضوعية للنص التفسيري، يبدأ عادة بسؤال استفهامي يستفهم "كيف" أو "لماذا"، ليمهد لتقديم المعلومات والحقائق المطلوبة. يشبه هذا النوع من النصوص في تنظيمه المقالة، حيث يتألف من مقدمة تحتوي على سؤال استفهامي، تليها عرض يتضمن تفسيرًا مفصلًا للموضوع وتقديم عدة تفسيرات إذا اقتضى الأمر، ثم تختتم بخاتمة تلخص الموضوع وتقدم استنتاجاته.
يتضمن النص التفسيري أيضًا العديد من العناصر مثل الرسومات والصور التوضيحية والبيانات الإحصائية والجداول المعلوماتية، ويمكن أحيانًا أن يتضمن آراء شخصية للكاتب. بالنسبة للتركيب اللغوي، يتميز النص التفسيري بالجمل الطويلة التي توضح العلاقات السببية والنتائجية بين الأفكار، ويستخدم الأفعال المضارعة والمبنية للمجهول بشكل متكرر. يستخدم أيضًا أسلوبًا دقيقًا وواضحًا في استخدام الكلمات والتعبيرات، ويمكن أن يحتوي على استعارات وتشبيهات لتوضيح الأفكار.
تحتوي النصوص التفسيرية على علاقات منطقية وسببية، وقد تحمل بعض النزعات الفلسفية التي تشجع على التفكير العقلي وتوجيه القارئ نحو استنتاجات منطقية. وتتسم بلغة علمية بسيطة تجنب الحشو والتكرار، وتعزز من الحوار والنقاش وتعزيز القدرات العقلية للقارئ وتوسيع مداركه الثقافية.