عمون - مفهوم الأمن القومي يعود جذوره إلى القرن السابع عشر بعد معاهدة وستفاليا عام 1648، وهذه المعاهدة كانت الأساس في تأسيس الدولة القومية. ولكن انتشر وتوسع هذا المفهوم بشكل كبير بعد الحرب العالمية الثانية. في فترة الحرب الباردة، بدأت الدول في تطوير نظريات تتعلق بالأمن، وظهر مصطلح "استراتيجية الأمن القومي" كوسيلة لفهم هذا المفهوم.
يُعرف الأمن القومي بأنه القدرة التي تمتلكها الدولة للحفاظ على مصادر قوتها في العديد من المجالات مثل الاقتصاد والعسكرة والموارد الداخلية والخارجية. هذا الهدف هو للتصدي لأي تهديدات تواجهها الدولة سواء من الداخل أو الخارج، سواء كانت في الحرب أو السلام، وهو أيضًا يشمل الحفاظ على هذه القدرات لتحقيق أهداف الدولة في المستقبل.
ثوابت الأمن القومي تعتمد على العوامل الجغرافية مثل موقع الدولة والعوامل التاريخية التي ساهمت في تطورها والعوامل الثقافية مثل اللغة والدين والهوية الوطنية.
يتضمن مفهوم الأمن القومي عدة أبعاد:
البعد السياسي: يهدف إلى تعزيز التماسك الداخلي للدولة وضمان سلامتها من التهديدات الداخلية والخارجية.
البعد الاقتصادي: يهدف إلى تحقيق التنمية الاقتصادية وتوفير احتياجات الشعب وزيادة رفاهيته.
البعد الاجتماعي: يسعى إلى توفير الأمان والعدالة الاجتماعية وتقليل الفوارق الاجتماعية.
البعد العسكري: يتضمن بناء قوة عسكرية تستطيع الدفاع عن الدولة وردع أي تهديدات من الخارج.
البعد الثقافي: يتعلق بحماية الهوية الثقافية والقيم والدين والحفاظ على التراث الثقافي.
بشكل عام، يُعتبر الأمن القومي مفهومًا شاملًا يستند إلى مجموعة من العوامل والأبعاد التي تهدف إلى حماية الدولة ومصالحها وضمان استقرارها واستمراريتها في مختلف المجالات.