عمون- العصر الحجري الوسيط، المعروف أيضًا باسم العصر الميزوليتي، هو فترة زمنية تاريخية تأتي بين العصر الحجري القديم الذي كانت فيه الأدوات مصنوعة من الحجر الغير مصقول، والعصر الحجري الحديث الذي اشتمل على أدوات مصقولة ومتطورة. تحدد مدى هذه الفترة بشكل مختلف حسب المنطقة الجغرافية، على سبيل المثال، في شمال غرب أوروبا استمر هذا العصر من حوالي 8000 إلى 2700 قبل الميلاد، بينما تختلف تواريخه في مناطق أخرى بناءً على الخصائص المحلية واستخدام المواد.

العصر الحجري الوسيط شهد تطورًا كبيرًا في الثقافات القديمة في نصف الكرة الغربي، ولكن يُستخدم بشكل رئيسي للإشارة إلى التجمعات السكنية في نصف الكرة الشرقي. تميز هذا العصر بتطور أساليب الزراعة واستغلال مصادر غذاء متعددة بجانب الصيد بكفاءة أكبر.

الأدوات في هذا العصر شهدت تطورًا كبيرًا في صناعتها، مع استخدام الإنسان لأدوات وتقنيات متقدمة في الصيد والزراعة. تم ابتكار أعمدة رماح وقاشطات لتجهيز المواد الخام مثل الخشب والجلود. تم أيضًا اكتشاف الميكروليت، وهو نوع من الحجر شبيه بالبازلت، وكان يُستخدم في صناعة الأدوات.

الفن كان جزءًا مهمًا في العصر الحجري الوسيط، حيث رُسمت لوحات على جدران الكهوف تصور حياة الناس وأنشطتهم اليومية. تأثرت الفنون بالتغيرات المناخية التي شهدها العصر، وتم تجسيد مشاهد الصيد والزراعة والحياة اليومية بشكل شائع. الفن الصخري كان منتشرًا بشكل خاص في مناطق أوروبا وشمال غرب أفريقيا.

من بين أشهر الأعمال الفنية في هذا العصر، يمكن ذكر لوحة "راقصات كوجول" التي تصور نساءً يرقصن بشكل غير عادي حول رجل غامض.