عمون - مفهوم الذكاء هو موضوع يثير اهتمام المختصين في علم النفس والتربية، وقد تباينت تعاريف الذكاء بين الأفراد بسبب تعقيده ومتعدد أبعاده. على سبيل المثال، وصف العالِم بينيه الذكاء كمجموعة من المعرفة التي تنعكس في التفاعل مع العالم الخارجي، بما في ذلك الفهم والإبداع. بينما عرّف العالِم سبيرمان الذكاء كقدرة على فهم العلاقات، بما في ذلك العلاقات الصعبة. وهناك أيضًا التعريف الإجرائي للذكاء الذي يتم قياسه من خلال اختبارات الذكاء.

تنوعت النظريات المتعلقة بالذكاء بناءً على المفهوم الذي تأسس عليه العالم المعني بالنظرية. من بين هذه النظريات:

نظرية العوامل المزدوجة لسبيرمان: حيث اقترح سبيرمان وجود عاملين للذكاء، عامل عام يظهر في جميع النشاطات العقلية وعامل خاص يتعلق بمجال معين من القدرات العقلية.

نظرية العوامل المتعددة لثوراندايك: وفقًا لهذه النظرية، يجب أن تتحد مجموعة من العوامل أو القدرات لتنفيذ عملية عقلية، وهي تعتمد على تفاعل الجهاز العصبي.

نظرية بياجيه: تؤكد على التفاعل بين الفرد وبيئته وكيف يؤثر ذلك في التطور الذكائي للفرد.

نظرية العوامل الطائفية لثيرستون: تعتمد على وجود قدرات عقلية مستقلة ولكن قد تتشابك في بعض العمليات العقلية المعقدة.

نظرية جيلفورد: تصنف الذكاء إلى ثلاثة أبعاد رئيسية وهي بُعد المحتوى، بُعد العمليات، وبُعد النواتج.

نظرية كاتل: تميز بين الذكاء السائل (الذي يقاس بالإدراك والفهم) والذكاء المتبلور (الذي ينمو مع التجارب والمعرفة).

نظرية الذكاءات المتعددة لجاردنر: تشير إلى وجود أنواع متعددة من الذكاءات مثل اللغوي والرياضي والموسيقي والاجتماعي والشخصي وغيرها.

هذه النظريات تسلط الضوء على تعقيد الذكاء وتنوعه، وتساعد في فهم كيفية تقديره وتطوره لدى الأفراد.