عندما نتحدث عن الامن الوطني والسلم المجتمعي لاي بلد في العالم إنما نتحدث عن مجموعة الاخطار التي تتهدد مجتمع ما أو الممارسات المجتمعيه السلبيه التي تؤثر على طمأنينة المواطنين واستقرار الوطن منذ فترة وجيزة قتل الشاب الاردني بسام الخطيب رحمه الله في نيويورك في الولايات المتحده بعملية سطو مسلح ومثل هذه الاحداث كثيراً ماتتكرر في امريكا ودول اوروبا وعبر العالم ومن هنا فإننا عندما نرى مثل تلك الجرائم الاجتماعية في بلدان نصفها بالمدنية والتطور والتحضر وغزو الفضاء وتدعي بالرفاه وحرية الانسان وحقوق البشر ونتداعى للهجرة والسفر اليها علينا ان نرى ما نحن فيه في الاردن من نعمة الامن والاستقرار والطمأنينة المجتمعية فلا توجد جريمة منظمة في الاردن وحتى تلك الظواهر السلبية الدخيلة على وطننا من مخدرات وعنف مجتمعي او حوادث سير او ازدياد نسب الطلاق او تطرف بالمعتقدات فكلها مظاهر مرفوضة اجتماعياً ومدانة اسرياً ومحط للردع والعقاب القانوني وغير ذلك ما افرزته الصراعات والاضطرابات الاقليمية وهجرة اللاجئين الى وطننا من اسهام في زيادة مظاهر ارتكاب تلك الممارسات اللامنية والسلبية والفردية من قبل بعض افراد مجتمعنا .

أن الاردن وبفضل اعتدال نظامه السياسي وعدالة قضائه وسيادة القانون وحسن الاداء لاجهزته الامنية ووعي شعبه انما جعل منه نموذجاً دولياً للامن الاجتماعي والسلامة الوطنيه ووفقا للمؤشرات

والمقاييس العالميه رغم وجوده في محيط اقليمي ملتهب وكل ذلك له افرازاته السلبية على امننا الوطني .

الاردن هذا البلد الامين سيبقى واحة للامن والاستقرار وهذا ثرائنا الوطني وستبقى ثروتنا الانسان والانجاز.