عمون - المدرسة الطبيعية كانت استجابة لعدة تحديات في نهاية عصر النهضة حيث كان التعليم يواجه تدهورًا بسبب الترف والتحيز الديني ونقص الروح الإنسانية. هذه المدرسة الفلسفية أسعت إلى تحسين النظام التعليمي من خلال التماشي مع قوانين الطبيعة وتعزيز الخبرات والرحلات التعليمية.
في هذا السياق، تجنبت المدرسة الطبيعية استخدام العقوبات البدنية ورفضت الاستبداد الذي يمنع تنمية الشخصية للطفل. جان جاك روسو في كتابه "إميل" كان من أبرز المؤلفين الذين ناقشوا قضايا الإنسانية وتطوير التعليم. قدم رؤيته حول تأثير البيئة والطبيعة في تربية الأطفال بدون تدخل المدارس التقليدية التي تكبح النمو الشخصي والفكري.
مفهوم المدرسة الطبيعية شمل تغييرًا في الفكر الاقتصادي والاجتماعي القديم، حيث تعالج المدرسة الطبيعية مشكلة التمييز الاجتماعي وتحث على الامتناع عن الاستغلال وتأكيد أن كل الثروة مشتقة من الزراعة وليس من الأنشطة التجارية أو الصناعية.
نظرية المدرسة الطبيعية ترتكز على فكرة أن اكتساب المعرفة يجب أن يعتمد على الحواس، وهذا يتعارض مع رؤية المدرسة الواقعية. ويعتقد أتباع المدرسة الطبيعية أن الفرد يتأثر بالوراثة والبيئة وأنهم لا يمكنهم العيش بدون هذين العاملين.
في النهاية، يمكن القول إن المدرسة الطبيعية كانت تحاول إعادة صياغة التعليم والمجتمع بشكل يتسق مع قوانين الطبيعة وتطوير الفرد والمجتمع بشكل أفضل وأكثر توازنًا.