عمون - منهج البحث يُعتبر العلماء العرب أول من اتّبع المنهج البحثي بصورته البدائيّة المُبسّطة، فاستطاعوا اعتماد أسلوب مُنظّم للتفكير والتحرّي، وبالاستفادة من ما جاء به أرسطو وأفلاطون في هذا المجال، كوّنوا لأنفسهم أُسساً وقواعد خاصّة في كشف الحقائق. وبذلك يُمكن تعريف منهج البحث بأنّه مجموعة من الخطوات المُنظمة والمرتّبة بشكل مُترابط ومنطقي يُعين الباحث على تقديم بحث متكامل وشامل.
خصائص مناهج البحث هناك مجموعة من السمات العامّة التي تتميّز بها مناهج البحث على اختلاف أنواعها، ومنها ما يأتي:
الحياديّة، والبُعد عن التحيّز للميول الشخصيّة.
التفكير المترابط والمنطقي، الذي يعتمد على المعرفة العلميّة والمُلاحظة.
قابليّة النتائج للتحقُّق والقياس في أيّ مكان وزمان، مع الأخذ بعين الاعتبار توفير نفس العوامل والظروف.
القُدرة على تشكيل تصوّر مُستقبلي لما ستكون عليه الأحداث المدروسة.
القدرة على مُعالجة الظواهر المُماثلة لظواهر وأحداث الدراسة.
أنواع مناهج البحث هناك أنواع عدّة للمناهج البحثيّة، ومن بينها ما يأتي:
المنهج الاستدلالي: يَستخدم المنهج الاستدلالي النظريات المعرفيّة المُجرّدة كقاعدة أوليّة للوصول إلى معارف أخرى عن طريق الاستنباط العقلي المنطقي دون إجراء أيّ تجارب.
المنهج التجريبي: لا يكتفي الباحث عند اعتماد هذا المنهج بالاستنباط العقلي، فيقوم بتهيِئة ظروف خاصّة لإجراء اختبارات تجريبيّة للحُكم على التفسيرات والحلول المُحتملة للمُشكلة أو القضيّة البحثيّة التي يبحث فيها.
المنهج الوصفي: يُمكن تعريف المنهج الوصفي بأنّه تجميع وتحليل مُتّسق ومُنظّم للبيانات المُتعلّقة بمجموعة من الأشخاص أو الأشياء للخروج بتعميمات، واستنتاجات تفسّر ظاهرةً معيّنةً مُرتبطةً بهذه المجموعة، باستخدام أساليب بحثيّة مُساعدة، كدراسة الحالة وإجراء المسح الاجتماعي.
المنهج التاريخي: يعتمد المنهج البحثي على وصف الأحداث التاريخية لكونها مصدراً غنيّاً بالمعارف البشرية، ولا يقتصر دور المنهج التاريخي على الوصف بل يتعدّاه إلى الدراسة المُعمّقة، والتحليل المُركّز بهدف إيجاد رابط معرفي بين الماضي والحاضر يُساعد في فهم الأحداث الحاليّة وتكوين تصورات مُستقبليّة لها.