عمون - التواصل يشير إلى التفاهم بين أطراف معينة، سواء كانوا أفرادًا أو كيانات أو أنظمة. يتضمن التواصل أحد الأطراف في وقت معين يتفاعل مع الطرف الآخر في وقت آخر، ويعتمد على استخدام الحواس من قبل كلا الجانبين. يكون التواصل ناجحًا عندما يحدث تفاعل إيجابي بينهم، وهذا يتطلب رغبة قوية في التواصل.
هناك عوامل متعددة تحفز على التواصل، منها:
الغرض الاستخلافي للإنسان: الإنسان وُجد ليخلف الأرض ويسهم في تطويرها وتعميرها وتطبيق التعاليم الدينية. لتحقيق هذا الغرض، يجب عليه التواصل مع الآخرين وتحقيق الأهداف المشتركة.
الاحتياجات الاجتماعية للإنسان: الطبيعة الاجتماعية للإنسان تدفعه نحو الانفتاح والتفاعل مع الآخرين. يجب أن يتصرف بحكمة وتفهم عند التعامل مع المعارضين.
ومع ذلك، هناك عوائق تحول دون التواصل الفعّال، منها:
العوائق النفسية: تشمل مشاعر وأفكار سلبية تجعل الشخص يتردد في التواصل، مثل التعالي والغرور وسوء الظن بالآخرين.
العوائق السلوكية: تتضمن تصرفات منفرة مثل الغضب والانفعال والتعامل بعنف وجبروت، وأيضًا تصرفات تعكر جو الحوار مثل الاستهزاء والإعراض والغفلة.
هناك قيم يجب الالتزام بها أثناء التواصل، مثل:
قيم تحكم نية المتواصل: يجب أن تكون نية التواصل هي تحقيق رضا الله سبحانه وتعالى.
قيم تحكم فعل المتواصل: تشمل صفات مثل الصدق والأمانة والحياء والتواضع واحترام الآخر والاعتراف بالحق، بالإضافة إلى الرفق واللين عند التحدث مع الآخرين.
وهناك ضوابط يجب اتباعها خلال التواصل:
ضوابط التبليغ والإرسال: تتضمن ضوابط مثل حسن البيان والتعامل برفق مع المتلقي واستخدام الألفاظ اللائقة.
ضوابط التلقي والاستقبال: تتعلق بحسن الاستماع للآخرين والاستجابة بلباقة والامتناع عن المقاطعة عندما يتحدث الآخرون.