عمون - التدريب المهني يمثل حاجة أساسية للمجتمع، مشابهة لحاجته إلى الوظائف الأخرى. يلعب هذا القطاع دورًا بارزًا في تعزيز الإنتاج الوطني وزيادة الدخل القومي والحد من البطالة بين الشباب من الجنسين اللذين لم يتمكنوا من استكمال تعليمهم الأكاديمي أو العثور على فرص عمل في تخصصاتهم.
تقدم مؤسسات ومراكز التدريب المهني التعليم التطبيقي والمهني للشباب الذين أكملوا التعليم الأساسي. توفر هذه المراكز أكثر من مئتي تخصص مهني يمكن للطلاب الانتقال إلى سوق العمل مباشرة بعد الانتهاء من التدريب.
يشمل التدريب المهني تعلم الحرف والمهن اليدوية والتطبيقية التي تكون متوازية مع التخصصات الأكاديمية. يتركز هذا التدريب على الشباب الذين يفضلون التعليم الحرفي أكثر من الأكاديمي. تهدف هذه المراكز إلى جذب هؤلاء الشبان وتوجيههم إلى مراكز تدريب مهني مجهزة بالتجهيزات والتقنيات اللازمة لتعليم مهن يمكنها تحسين الدخل القومي وتقليل معدلات البطالة بين الشباب.
المهن الحرفية والتطبيقية تتطلب أداء جسدي وحركي. يمكن للطلاب أن يتعلموا مثل هذه المهن، مثل تصنيع المصاغ الذهبي أو صيانة السيارات أو إصلاح الأجهزة الكهربائية، ومن ثم إنشاء مشاريع شخصية تساعدهم في تحقيق أهدافهم وزيادة دخلهم.
مهام مراكز التدريب المهني تشمل تأهيل الشباب من سن السادسة عشر لمهن تناسب ميولهم ومتطلبات سوق العمل. تقدم هذه المراكز برامج تدريبية نظرية وعملية لرفع مستوى المهنيين وتعريفهم بمبادئ المهن والسلامة. توفر أماكن تدريبية آمنة ومجهزة بالمواد والأدوات. تعمل على تحسين التعليم المهني والتطبيقي من خلال متابعتها للتطورات في المهن التي تدرب عليها. تسعى أيضًا إلى نشر الوعي بأهمية العمل المهني بين الشباب وفوائده.