عمون - الرواية أظهرت قدرات الإنسان في العديد من المجالات البصرية والسمعية والحركية، وحصلت على مكانة خاصة في الحضارات المختلفة بمختلف لغاتها. تعتبر الرواية واحدة من الأشكال الأدبية الرئيسية في العالم الحديث، وقد تطورت من الأشكال الأدبية السابقة مثل الحكاية والقصة الشعبية والأسطورة.
الرواية التاريخية هي جزء من الأدب الحديث، حيث تستخدم التاريخ كمادة أساسية للسرد، ولكنها ليست مجرد نقل دقيق للأحداث التاريخية. بدلاً من ذلك، تتيح للكاتب فرصة لتصوّر المرحلة التاريخية واستخدامها للتعبير عن المجتمع أو الإنسان في تلك الحقبة الزمنية. يمكن للرواية التاريخية أن تستخدم التاريخ كوسيلة للتعبير عن قضايا اجتماعية أو ثقافية معاصرة.
تعتمد شعبية الرواية التاريخية على تواصل التاريخ مع اهتمامات القراء وهويتهم الثقافية. غالبًا ما يثير التاريخ الفضول والاهتمام، وبالتالي يجذب القراء إلى هذا النوع من الأعمال الأدبية. انتشرت الرواية التاريخية في القرن التاسع عشر في بريطانيا وأصبحت مشهورة بفضل روائيين مثل والتر سكوت.
تأثير الرواية التاريخية انتقل إلى اللغات الأخرى مثل الفرنسية والروسية، حيث كتب ألكسندر دوماس وفيكتور هوغو في فرنسا وليو تولستوي في روسيا العديد من الروايات التاريخية الشهيرة التي تناولت فترات تاريخية مهمة في أوروبا.
في العالم العربي، ارتبطت الرواية التاريخية بالحركة الوطنية ومحاولة التذكير بتاريخ الأمة. تقدم جرجي زيدان وتوفيق الحكيم ونجيب محفوظ وجمال الغيطاني أمثلة على الرواية التاريخية العربية وإسهامهم في هذا المجال.