facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




في حزب واحد لكن في كتل نيابية مختلفة؟


د.محمود عواد الدباس
09-10-2023 10:13 PM

غريب جدا ما يحدث في مجلس النواب فذات المشهد مرة أخرى . هنالك ما يزيد عن ٨٥ نائبا منتسبون إلى أحزاب سياسية . لكن في ذات الوقت ينتسب أغلبهم إلى كتل نيابية متعددة . بكل تأكيد أن هذا لا يخدم المشهد السياسي . يعزز ذلك ما يتم خلال التحضير لانتخابات المكتب الدائم لمجلس النواب . اثنان من ذات الحزب يترشحان لموقع محدد في المكتب الدائم بسبب أنهما في كتلتين نيابيتين مختلفتين. أيضا من ذات الحزب يترشح اثنان على موقعين مختلفين من مقاعد المكتب الدائم . السؤال اليوم كيف نكون في حزب واحد لكننا في كتلتين نيابتين مختلفتين . هي مشكلة كبرى . وفقا لذلك لا توجد دلالة للحزب السياسي.

في المنطق السياسي أن يكون الانتساب للحزب والالتزام بقراراته أنه يفوق الالتزام مع قرار كتلة معينة إذا كانت قرارات الكتلة النيابية في اتجاه معاكس لقرار الحزب . مع الإشارة هنا إلى أن الاستثناء في كلامي هو من نصيب نواب العمل الإسلامي ومع أنهم ليسوا كتلة رسمية لكن هم كتلة فعلية و ايضا هنالك نواب حزب الائتلاف الوطني فهم في كتلة واحدة . أما البقية فلا أدرى لماذا يفعلون ذلك . أعضاء في ذات الحزب . لكن في كتل مختلفة ؟. في الأطر النظرية لتأسيس الأحزاب السياسية .كانت الكتل النيابية هي من تؤسس الأحزاب السياسية بمعنى الانتقال من الكتلة النيابية إلى الحزب السياسي . في أحوال أخرى ينتسب الناجحون في الانتخابات من ذات الحزب إلى كتلة نيابية واحدة ترجمة لفكر الحزب . في الحالة الأردنية أو في الواقع النيابي الحالي . المشهد عجيب و غريب مع استثناءات قليلة تم الأشارة إليها . بناء على ذلك لن يكون غريبا إذا ترشح أعضاء الحزب الواحد في كتل انتخابية مختلفة في الدوائر المحلية في الانتخابات القادمة . فما دام هذا هو الحال في البرلمان فليس غريبا أن يتكرر مرة أخرى في الدوائر المحلية .


ختاما . إن بعض ممارسات النخب السياسية هي من تضرب مشروع الدولة في التحديث السياسي . وأن تأثير هذه الممارسات اللا منطقية تفوق في قوة تأثيرها في إضعاف التجربة السياسية الجديدة أكثر مما تفعله عوامل أخرى من فقر وبطالة أو موروثات شعبية في أذهان الناس .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :