facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الإصلاح والوحدة العربية؟


أ.د.فيصل الرفوع
21-02-2011 06:37 PM

السؤال الذي يتبادر الى ذهن المراقب هذه الأيام، هو لماذا الخوف من مفهوم الاصلاح، في حين الشعوب الأخرى تسعى ليس فقط الى تبني فكرة الإصلاح، وانما للعمل على ترجمة مفاهيم الإصلاح الى واقع ملموس ومعاش.

فعلى المستوى الشعبي، نجد أن الأقلية العربية، التي أثرت- سلطة ومالاً - على حساب الأكثرية المسحوقة، تقابل مفهوم الإصلاح بشيء من الخوف والوجل، وتعتقد بأن التغيير ليس بأكثر من ريح «صرصر» يهدف لإقتلاعهم ومحاسبتهم على سلوكهم غيرالسوي في التعامل مع المرتكزات الوطنية . في حين يقابل النظام الرسمي العربي مفهوم الإصلاح ودعاته بالتشكيك والحصار والعزل، وأحياناً بالرصاص الحي، والشاهد أبلج لا لبس فيه. علماً أن الإصلاح لا يهدف إلا إلى تنظيم المجتمع بطريقة تقود إلى بناء مجتمع مسالم بعيد عن الإستقطاب والعنف والإقصاء، وإعطاء كل ذي حق حقه دون التجاوز على الثوابت الأساسية للوطن والأمة.

وألف باء الاصلاح السياسي تعني الديمقراطية، وبالتالي فان الاصلاح السياسي يقود الى الديمقراطية، والتي تعني في ابسط صورها تداول السلطة، وحكم القانون، ودور غير محدد لمؤسسات المجتمع المدني- المنتمية . فهل هذه المسميات تخيف المجتمعات العربية ...؟؟ أم أن الحاكم والمحكوم في الوطن العربي لم يدركوا بعد معنى هذه المصطلحات ..؟؟ أم أنه الخوف من مستقبل التغيير ، وبالتالي الامساك بتلابيب الواقع على علاتة و بالنواجذ ..؟؟ ام ماذا ..؟؟.

إن الإنسان العربي في كثير من الأقطار العربية هو تواق الى الإصلاح وعملية الإصلاح السياسي، الا أنه متردد اما خوفاً من السلطة التي ليست متحمسة لعملية الإصلاح بقدر تحمس المواطن نفسه، أو عدم ثقته بمجمل عملية الإصلاح والإصلاحيين.

كما أن المتغيرات الدولية والاقليمية تحتم على الإنسان العربي، حاكماً كان أو محكوماً، التعامل بشيء من العقلانية مع المستجدات الدولية وبعيداً عن العنف والدماء، خاصة ما يتعلق منها بمفهوم الإصلاح السياسي والإقتصادي بل والإجتماعي , لأننا لانستطيع أن نبقى معزولين عما حولنا، و لم يعد هناك مستحيل في العلاقات البينية بين الشعوب ومطالبها المشروعةوالقائمين على أمرها,

يدرك الإنسان العربي بأن وحدته المنشودة وتطوره مرهون بالإصلاح، ولا يمكن أن يتحقق الإصلاح الإقتصادي أو الإجتماعي دون اصلاح سياسي جدي وفاعل. وليس من السهل أن تبدا عملية الإصلاح إلا بمبادرة أولي الأمر وقيادتها والمشاركة فيها. والإصلاح قادم، شئنا أم أبينا، إلا أن الأجدر بنا أن نشارك في صياغة مستقبلنا، لا ان تفرضه علينا المعطيات الداخلية والخارجية.

كما إن تمترس بعض العرب وراء «ميزفيزيقيا يوليكم الله خياركم « او مفاهيم «نظرية الحق المباشر وغير المباشر» لن تجدى نفعاً ، فاوروبا لم تخرج من بوتقة التخلف الا بعد أن حررت نفسها من مفهوم نظرية الحق الالهي، واصبح الجميع شركاء في صياغة الأبعاد السياسية والاقتصادية والاجتماعية للدولة والتي بها وصلت الى مرحلة الدولة القومية، الدولة القومية التي تمثل الهدف الأسمى لأبناء الأمة العربية.!!!

أعتقد بأن مستقبل الاصلاح السياسي في الوطن العربي مرهون بإرادة الحاكم، الذى وحده يمكنه دفع عملية الإصلاح السياسي الى الامام من اجل مزيد من الإستقرار والامن، بل استمرار وجوده نفسه ، وبعكس ذلك فأن جهات الرفض كثيره ، ولا نريد ان تكون القوة هي الطريقة الوحيدة للإصلاح .

alrfouh@hotmail.com

(الرأي)





  • 1 طالب من طلابك 21-02-2011 | 09:31 PM

    عالم من يومك يا معالي ابو طارق وكلامك كلام علماء

  • 2 د.طلال عبيدات/عضو المكتب التنفبذي لإتحاد الصيادله العرب 22-02-2011 | 01:22 AM

    الاستاذ فيصل الرفوع المحترم:
    تحيه عربيه اردنيه وبعد:
    أحييك واقول لك بأنني كلما قرأت لك مقالا كلما اعدت لي روح العروبه ,وكلما احسست بألاحباط ,صدقني انني ابحث عن أي شيىء تكتبه حتى اعيد الي نفسي توازنها ,خاصة يا استاذي الفاضل في هذا الزمان الذي تعبث فيه امريكا واوروبا بعقولنا بانتاجها الجديد مما يسمى بثورات الشعوب من خلال الديمقراطيات والحريات الجديده بعد فشلها بتحقيق الشرق اوسطيه الجديده في المنطقه من خلال حروبها التي شنتها على المنطقه و ذلك من خلال المقاومه العراقيه والمقاومه اللبنانيه > في مغرب الوطن ومشرقه> .أرجوك استاذ فيصل ان تدلني عن الصحيح وهل انا في غيبوبة من امري ام انني في مرحلة الهلوسه والهذيان مما يدور من حولنا,كيف لي ان افهم هذه الثورات التي لم تنتهي لما نطمح واياك الي اعلان البيان الاول لهذه الثورات الصادر عن مجلس قيادة الثوره,ولكن للأسف لم يحصل ذلك لحد الان مع انني اعي الوضع السياسي بالحد الادنى.

  • 3 جمال التميمي 22-02-2011 | 01:42 AM

    مقال جميل جدا كما تعودنا من معالي الدكتور فيصل نشد على يديك بطرح هكذا مواضيع للنقاش لبلورة افكار جديدة من اجل مستقبل الوطن والاجيال القادمة .


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :