facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




"الفاخورة" شاهدة جديدة


عامر طهبوب
18-11-2023 04:14 PM

تكفي مجزرة مدرسة الفاخورة في غرب جباليا التي أسقطت اليوم ما يزيد على ثلاثمائة شهيدة وشهيد من الأطفال والنساء والشيوخ، إدانة إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي بارتكاب جرائم إبادة ضد الإنسانية، وتكفي لتقديم الثلاثي الصهيوني المجرم الذي يمثل حكومة الحرب الوحشية القاتلة، للمحاكمة والمساءلة، تكفي لإدانة إسرائيل باستباحة دماء المدنيين الأطفال من لاجئين احتموا بسقوف مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة.

حكومات غربية جبانة متواطئة هي السبب، لولا تواطئها لما حدثت هذه المجازر، لعن الله الضوء الأخضر الأميركي، والبريطاني، والألماني، وكل أضواء الغرب الخضراء لإسرائيل، قاتل الله السياسة وأهلها، ودعم أميركي ظالم، تجاوزت فيه الإدارة الأميركية كل حدود الأخلاق، ماتت ضمائر، ووصل الأمر إلى ما لا تحتمله العقول والقلوب.

آن الأوان للدول العربية أن تغير شكل الحراك، وطريقة تعاطيها مع هذه الإبادات الجماعية والتطهير العرقي للشعب الفلسطيني. آن الأوان بعد 44 يوماً من المجازر الإنسانية، والترحيل، والتجويع، أن يبدل الساسة شيئاً. هذه إبادة جماعية واضحة المعالم والأركان، مجزرة شديدة البشاعة إن لم يتحرك العالم العربي تحركاً غير مسبوق لوقف الحرب، فإن كل أهل غزة سيموتون آجلاً أم عاجلاً، وهم يموتون كل يوم، وكل ساعة على مرأى العالم وصمته.

اجتمعوا أيها العرب مرة أخرى، واتخذوا قرارات صائبة، صارمة، حازمة، غير قراراتكم المعتادة، لا تدينوا، عاقبوا، قاطعوا، هددوا، إغضبوا، اتخذوا مواقفاً صلبة، أنقذوا شعب غزة، أطفالها، نساء غزة اللواتي يستصرخونكم، يستغيثون بكم للوقوف ضد هذا المحتل الفاشي الفاشستي الذي يبيد شعب غزة بالكامل.

زاد عدد الشهداء من الأطفال على خمسة آلاف. ألا يكفي هذا العدد لوقف الحرب، للجم هذا المحتل المتغطرس القاتل الحاقد المجنون؟ ألا يكفي استشهاد ثلاثة آلاف امرأة؟ ألا يكفي تدمير نصف غزة؟ يا للعار. يا للعار على ضمير الإنسانية، يا للعار على كل من يملك إرادة أو وسيلة للضغط على هذا المحتل المجنون، أن يوقف جنونه، ولم يفعل شيئاً.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :