facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الانقسامُ الإسرائيلي والاستبسالُ الفلسطيني


د. عادل محمد القطاونة
19-11-2023 08:10 AM

يرى كثيرون أن رأس المال التعاطفي الذي استفادت منهُ إسرائيل بعدَ الصدمة من هجوم حماس في السابع من تشرين الأول قد انخفض بشكل شبه كامل لصالح التضامن مع غزة، فمع دخول اليوم 44 من العدوان الإسرائيلي على غزة، وتوغل الجيش الإسرائيلي داخل بعض المستشفيات ومحاصرة بعضها الآخر بالدبابات، وبعد إستشهاد أكثر من 12300 مواطن منهم حوالي 5000 من الأطفال و3300 من النساء، تراجعت العديدُ من دول العالم عن مواقفها السابقة التي كانت تدعم الموقف الإسرائيلي وأخذت تدعو إسرائيل إلى ضبط النفس ووقف الحرب فوراً !!

صحيفةُ هارتس العبرية أفادت صباح اليوم الأحد بأن تحقيقاً لشرطة تل ابيب أفاد بأن طائرة تابعة للجيش الإسرائيلي قصفت يوم 7 تشرين الأول محتفلين قرب مستوطنة ريعيم بغلاف غزة، وأشارت الصحيفةُ إلى أن التحقيق يتحدث إلى أن المسلحين (حركة حماس) لم يكونوا على علمٍ مسبق بوجود الحفلة الموسيقية والتي قتل فيها 364 شخصًا مدنيًا، وأن سبب مقتلهم الحقيقي هو الطيران الحربي الإسرائيلي، هذا التحقيق يشكل تأكيدًا صارخاً على أن الجيش الإسرائيلي يقوم بقصف عشوائي، وأنه المسؤول الأول عن تفجر الوضع الحالي في غزة والضفة الغربية المحتلة بسبب سياسته الرامية لقتل أي مواطن يتحرك بغض النظر عن جنسه أو جنسيته، عمره أو علمه، عسكري أو مدني، وتدمير أي تجمع بشري بغض النظر عن غاياته أو أهدافه سلمية أكانت أم إنسانية فالقتل هو الهدف والغاية!

في مقابلةٍ لوزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين صرح أن موضوع الأسرى لدى حركة حماس من أكثر المواضيع الحرجةِ التي ساهمت بشكل كبير في تغيير مجرى الحرب على حد وصفه، مبيناً أن الضغط الشعبي المتزايد من قبل عائلات الأسرى للمطالبة بوقف الحرب على غزة وإيجاد تسوية سلمية لاستردادهم أصبح اليوم يأخذ مساحة واسعة في الإعلام العالمي، ويشكل ضغطاً حقيقياً على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، الذي إنخفضت شعبيتهُ حسب آخر الإحصائيات إلى حوالي 26% لدى المواطنين الإسرائيلين! .

في مقابل ذلك يرى الكثيرون أن حركة المقاومة الفلسطينية إستطاعت خلال الأيام القليلة الماضية أن ترسل رسائل واضحة مفادها يتلخص في أن من حق الشعب الفلسطيني أن يكون له دولة ذات سيادة مستقلة، وأن كل ما تقوم به المقاومة هو بسبب السياسات والاجراءات التي قامت بها الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة من مداهمات للمسجد الاقصى في القدس، واشتباكات مع أبناء الشعب الفلسطيني، وإعتقالات وإعتداءات لمئات الشباب الفلسطينيين دون وجه حق، وهدم البيوت ومصادرة الأراضي الفلسطينية والتوسع الاستيطاني الإسرائيلي، كل هذه الممارسات دفعت حركة المقاومة في غزة إلى إعادة ترتيب أولويات العالم في سكوته وسكونه عن ما يجري في الأراضي الفلسطينية منذ عام 1967 وعدم تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 242 والقاضي بانسحاب إسرائيل الكامل من الضفة الغربية وقطاع غزة وفرض السيادة الفلسطينية الكاملة على الأراضي الفلسطينية وعاصمتها القدس.

ختاماً، أصبح العالم اليوم أكثر علماً ويقيناً بأن الحل الأفضل للقضية الفلسطينية هو بوجود الدولة الفلسطينية، وأن أي طرح غير ذلك لن يؤدي إلا إلى مزيد من الاستبسال للشعب الفلسطيني في حقه المشروع والذي يؤيده فيه أغلب شعوب العالم، يقابله مزيدٌ من الانقسام للشعب الإسرائيلي في محاولة بائسة للبحث عن الأمن والأمان لنظام ينتهج القتل والدمار كأساس للاستقرار!.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :