facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




انتبهوا للأقصى ..


محمد حسن التل
19-11-2023 05:58 PM

في ضوء الإجرام الذي تمارسه إسرائيل في الضفة وغزة من قتل وتدمير بضوء أخضر من الغرب بحجة حقها في الدفاع عن نفسها ، وعلى أساس أنها فوق القانون والمحاسبة في ظل وجود حكومة قتلة في تل أبيب لا يتوقفون أمام أي اعتبار في سبيل تحقيق برنامجهم في القضاء على الشعب الفلسطيني وتنفيذ خرافاتهم التلموذيه ، بجب الإنتباه بدقة كبيرة إلى وضع الأقصى فهو بؤرة الصراع، وما يحدث الآن في غزة والضفة الغربية أساسه إعتداء المستوطنين المستمر بدعم من حكومة نتنياهو على الأقصى ، والفلسطينيون قاموا أصلا للدفاع عنه أمام مشاريع الصهاينة الهادفة للسيطرة على الحرم أو على الأقل في المرحلة الأولى لتقسيمه من حيث الزمان والمكان كما فعلوا بالحرم الخليلي ، وربما لا يتوقف الأمر عند هذا الحد فمن الوارد أن يقوم هؤلاء بفعل أي شيء حتى لو قاموا بمحاولة هدم المسجد القبلي أو قبة الصخرة ، ساعتها سينفجر الوضع ، ولكن الإسرائيليون يراهنون على الدعم اللامحدود من معظم دول العالم الغربي كما يستندون إلى لوبياتهم المسيطرة على القرار هناك ، خصوصا أن من يحكم كثير من هذه الدول هم من الصهاينة "المتدينين" ، كما يراهنون أن عاطفة العرب والمسلمين عادة ما تكون متفجرة عقب أي حدث كبير ثم لا تلبث أن تخبوا شيئا فشيئا حتى تستقر على اللامبالاة وقبول الواقع .

معركة طوفان الأقصى كما أشرت جاءت تحت عنوان الدفاع عن الأقصى والأوضاع المتفجرة في الضفة الغربية التي جاءت بدورها نتيجة الاعتداءات المتصاعدة من قبل المستوطنين الصهاينة على الحرم وتدنيسه يوميا .

لنتوقع الحال إذا ما تم الهجوم على المسجد القبلي أو قبة الصخرة في الحرم القدسي ، فماذا سيكون الرد على المستوى الدولي ، لن نرى إلا استنكارات وإدانات يتبعها تبريرا للفعل الإسرائيلي ودعما تحت الطاولة ، عربيا وإسلاميا ستقوم الدنيا ولا تقعد ولكن حسب الوضع القائم والحالة السائدة لن تؤدي هذه الحالة أي نتيجة فاعلة على الأرض.

الدول الغربية تدرك وتفهم بعمق أن المشروع الصهيوني في فلسطين أساسه بعد إقامة الدولة السيطرة على الحرم القدسي وتهويده ، وخلف الكواليس والأبواب المغلقة يحاول كثيرون من السياسيين الغربيين وأصحاب القرار هناك إقناع العرب بحلحلة مواقفهم اتجاه أن الحرم القدسي ملكا خالصا للمسلمين ومن المستحيل أن يشاركهم فيه أي طرف آخر ، هذا يعني أن الدول في الغرب مقتنعة بالرواية الإسرائيلية .

الأوضاع في فلسطين ملتهبة واليد العليا فيها لازالت للسطوة الإسرائيلية دون رادع لأن الإسرائيليون يدركون أنهم يتمتعون بدعم لا متناهي من المجتمع الدولي وخصوصا الدول النافذة في القرار على مستوى العالم ، وهذا الذي دفع وزراء الإرهاب في الحكومة الإسرائيلية القائمة في التحدث عن ضرورة السيطرة الكاملة على الحرم لأنه حسب خرافاتهم حق لليهود ، وأن العرب والمسلمون قائمون فيه بلا حق ، ويجب أن يسلموا بالرواية الصهيونية .

محاولات إسرائيل مستمرة على الأرض نحو السيطرة على الأقصى منذ عام ٦٧ ، وحادثة حريقه عام ١٩٦٨ من القرن الماضي لازالت قائمة في الأذهان ، وكانت عبارة عن جس نبض لرد الفعل العربي والإسلامي إذا ما قامت إسرائيل بأي فعل كبير إزاء الحرم ، وتصريحات رئيسة وزراء إسرائيل المقبورة آنذاك جولدا مائير حاضرة أيضا في ذهن مختلف الأطراف .

المعضلة التي تواجهنا عامة أن خصمنا في القضية وهم الصهاينة نفسهم طويل ويخططون لمئة عام قادمة بعكسنا نحن الذين نعيش ليومنا فقط ، فقد خطط الطرف الآخر لاحتلال فلسطين قبل تحقيق هدفهم أكثر من مائة عام ، وراكموا التخطيط والفعل حتى وصلوا إلى هدفهم ، وهم كذلك يخططون للسيطرة على القدس وحرمها منذ ما يقارب المئة عام ، تاريخ احتلال فلسطين ، وقد يجدون الآن الفرصة سانحة لتحقيق حلمهم بالسيطرة أو حتى هدم مساجد الحرم كما قلت وكل معالم تاريخة الإسلامية والسيطرة على مساحته البالغة ١٤٤ دونما وتهويد معالمها وإقامة هيكلهم المزعوم ، فالذي يفعلونه في غزة من قتل وتدمير أمام صمت العالم وتواطئه لم يشهده تاريخ الحروب ، يشير أنهم لن يترددوا في الإقدام على أي خطوة في القدس .

على كل حال يجب الإنتباه بزاوية حادة إلى الأقصى في ضوء هذه الأوضاع السائدة في فلسطين والمنطقة ، وعدم نسيان أو تجاهل أنه أس الصراع بين الأطراف المتصارعة لأن كل محاولات إيجاد السلام واقتراحاته كانت في النهاية تتكسر على صخرة الحرم القدسي ورفض الفلسطينيين والعرب المساومة عليه ، ومن الضرورة الإشارة إلا أن الوصاية الهاشمية على المقدسات في القدس لا تعفي أبدا أحد من العرب والمسلمين من المسؤولية إزاء ما يحدث للحرم ، وأن الأردن بذل ويبذل جهودا كبيرة في الحفاظ على الوضع القائم هناك ، ولكنه بحاجة ماسة إلى دعم أمته ..

انتبهوا للأقصى قبل أن تقع الكارثة!!





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :