facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




وصفي التل حذّر من احتلال الضفة وغزّة والقدس !


محمد الداودية
28-11-2023 12:20 AM

سيظل شعبُنا يستعيد سيرةَ الشهيد وصفي التل، فهذا الزعيم العربي الأردني الكبير، له دَينٌ كبيرٌ في اعناق ابناء الأمة إلى الأبد.
كان وصفي حراً متوقداً ذا رأي حر ورؤية صافية.

لقد بات معلوماً أنّ وصفي، رفيق الحسين وسنده، أَصرّ على عدم دخول حرب حزيران 1967، لأنّها «حربٌ قبل أوانها»، ولأنّ هزيمةً مؤكدةً ستحيق بالأمة، ولأنّ نتيجة الحرب ستكون احتلال الضفة الغربية وغزّة والقدس !!

لم تكن الزعبراتُ والعنترياتُ الإعلامية تنطلي عليه ولم تكن تشكل غمامة على عينيه.

ولم يكن الجَسور وصفي ليكترث أو يهاب من الوقوف في وجه التيارات العاتية، وهو الذي كان يقول ان ممتهني المزاودة والتخوين والتكفير «على الكندرة».
فوصفي يعلم كيف يتم صناعة وتضليل الرأي العام، ولم تكن تنطلي عليه صناعةُ النصر على الخرائط والساعات الرملية.

الساموراي وصفي التل، صاحبُ مشروع التحرير، هو من قال «عَمان هانوي العرب» وقاعدةُ انطلاق العمل العربي لتحرير فلسطين.

وصفي، خسرته فلسطين قبل الأردن، كما قال الإستراتيجي الفريد عدنان ابو عودة.

ولو لم يتم اغتيال وصفي التل قبل 52 سنة، لكان حوله في منزله بالكمالية الآن، أصدقاؤه طاهر المصري، وصلاح أبو زيد، ومنذر حدادين، وطارق مصاروة وحيدر محمود، والرجال الذين ترجفُ قلوبُهم شغفاً عندما تجئ سيرتُه، كما ترجفُ قلوبُ العشاق في الموعد الأول.

وصفي التل، خريج الجامعة الأميركية في بيروت عام 1941، سُرّح من الخدمة في الجيش البريطاني في الأربعينات، لميوله القومية !! فانضم إلى حركة القوميين العرب، ثم انخرط مقاتلاً في صفوف جيش الإنقاذ.

وصفي، نجل شاعر الأردن الكبير عرار، أول من نبّه إلى خطر وعد بلفور والصهيونية في قصائده، و هو مَن حدد أنّ طريق الأحرار ليست مأمونة
(ودربُ الحر يا وصفي، كدربِكَ ليس مأمونة).

لقد مضى الفارسُ القِرِمُ إلى مصيره بإِقدامٍ، عندما قال لنذير رشيد مدير المخابرات، الذي أنذره وحذّره من مؤامرة تنتظره في القاهرة: «ما حدا بموت ناقص عُمر يا نذير».
نعم، ها هو عُمرُ وصفي يطول !!

الدستور





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :