-لا مخصصات لمشروع أنبوب النفط العراقي الأردني في موازنة 2024.

عمون -خاص- لم يعد مشروع أنبوب النفط العراقي ضمن خطة الحكومة المالية، برغم من اعتباره أحد المشاريع الاستراتيجية للأردن في إطار تعزيز التزود بالطاقة، وتحسين خليطها الكلي، ليأتي المشروع في موازنة العام المقبل كما جاء في موازنة العام الحالي "بلا مخصصات"، أو بند مخصص للإنفاق عليه.

رئيس الوزراء بشر الخصاونة في لقاءه مع نظيره العراقي محمد شياع السوداني، في شهر تموز الماضي، وحول أوجه التَّعاون الاقتصادي، شدَّد على ضرورة الانتقال من حيِّز التَّخطيط إلى حيِّز التَّنفيذ سواءً مبادرة التَّكامل الصِّناعي أو آليَّة التَّعاون الثُّلاثي، سيما في المشاريع الكُبرى مثل مشروع أنبوب النَّفط بين البصرة والعقبة.

وأكد في ذلك الوقت، على ضرورة دخول المشروع، حيِّز البحث الفعلي والتَّنفيذ للمشروع والذي سيتفرَّع عنه خط باتِّجاه العقبة، والقيم المضافة التي سيمثِّلها هذا المشروع في إطار إقامة مناطق لصناعات بتروكيماوية تعتمد عليه وعلى علاقاتنا التَّكامليَّة في مجالات الأسمدة والاستكشافات الواعدة على الحدود بين البلدين قد تسمح بفتح صناعات مثل الأمونيا الزَّرقاء وغيرها من الصِّناعات ذات الاهتمام المشترك.

ورصد في السابق لمشروع أنبوب النفط العراقي، والذي اتخذ صفة مشروع "قيد التنفيذ" خلال الأعوام الماضية، له مبالغ ومخصصات لغايات الدراسات الفنية والاستشارية، إلا أنه لم يصدر أي تصريح رسمي يتعلق بإلغاء أو تجميد المشروع، بالرغم من أنه ما يزال ضمن البرامج الواردة في مشاريع وزارة الطاقة والثروة المعدنية ومنشور بتفاصيله على موقعها الإلكتروني.

ووفقا لرصد عمون، كانت الحكومة قد وضعت في موازنة العام الماضي 2022، وضمن مخصصاتها لبرامج تطوير قطاع الطاقة لوزارة الطاقة والثروة المعدنية في موازنة عام 2022، قرابة المليون دينار وذلك للدراسات والأبحاث والتصميم لمشروع أنبوب النفط العراقي، إلا أن هذا البرنامج لم يعد موجودا ضمن مخصصات وزارة الطاقة والثروة المعدنية.

وفي قانون موازنة عام 2021 خصصت الحكومة لمشروع أنبوب النفط العراقي، 50 الف دينار وفي موازنة عام 2020 نحو 100 الف دينار، إلا أن المشروع لم يكن له أي ذكر ضمن موازنة العام الحالي ومشروع موازنة العام المقبل.

ويشار إلى أن الأردن بموجب مذكرة تفاهم موقعة مع العراق، يتزود يوميا من خلال الصهاريج بالنفط العراقي، وبمعدل 15 الف برميل يوميا بحيث بلغت قيمة الصادرات النفطية من مستودع كركوك الحديث في العراق إلى الأردن سجلت ما قيمته 286.517 مليون دولار منذ بداية العام وحتى نهاية تشرين الأول الماضي.

وكشفت البيانات التي وصلت عمون، أن العراق صدّر للأردن خلال فترة العشرة أشهر الأولى من العام الحالي، قرابة 4.146 مليون برميل من النفط، بمعدل 300 مليون برميل شهريا، أكثرها في شهر تشرين الأول الماضي، بحيث بلغت الكمية المصدرة من العراق للأردن آنذاك نحو 464.728 ألف برميل.

وتشكل الكميات المستوردة من العراق تشكل 7-10%؜ فقط من احتياجات الأردن من النفط الخام والمشتقات النفطية.

وأعلنت وزارة الطاقة والثروة المعدنية وفي وقت سابق عن زيادة كميات النفط الخام العراقي المصدرة إلى المملكة من 10 آلاف برميل يوميا إلى 15 ألف برميل يوميا.