facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




مقتل موسوي والرد الإيراني! 


د. عادل محمد القطاونة
29-12-2023 11:21 AM

جاء مقتل الجنرال رضي موسوي، أحدِ أكبر المستشارين الأكثر خبرة في سوريا قبل أيام بضربة صاروخية إسرائيلية استهدفتهُ في منطقة السيدة زينب قرب دمشق، بمثابة رسالة واضحة من إسرائيل لإيران بضرورة تخليها عن دورها السياسي والعسكري في منطقة الشرق الأوسط؛ في مقابل ذلك يرى بعض السياسيين أنه يمكن النظر إلى عملية الاغتيال كجزء من إستراتيجية العمليات الإسرائيلية في سوريا، التي تهدف إلى تعطيل أي طرق لنقل الأسلحة إلى حزب الله في لبنان، وخاصة خلال حرب إسرائيل على قطاع غزة.

الرد الإيراني جاء على لسان الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الذي قال أن إسرائيل سوف تدفع ثمن هذه الجريمة قريباً؛ الرد السوري جاء على لسان الخارجية السورية في رسالتين إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ورئيس مجلس الأمن في أن العدوان الإسرائيلي الذي أدى إلى مقتل موسوي شكل انتهاكاً فاضحاً لإتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية، وطالبت مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته في وضع حد للسياسات العدوانية الإسرائيلية التي تنذر بإشعال المنطقة وتدفعها نحو تصعيد شامل يهدد السلم والأمن الإقليمي والدولي.

موسوي هو ثاني قائد لفيلق القدس في الحرس الثوري يُقتل خارج إيران، بعد اللواء قاسم سليماني، قائد القوة آنذاك الذي قُتل في غارة أميركية في العراق في الثالث من كانون الثاني 2020، وعمل منذ سنوات على التخطيط والإشراف على الإمدادات اللوجستية، وكان يدير الفرع 108 والفرع 109 ويختص الفرع 108 بنقل الأسلحة من إيران إلى سوريا، بينما 109 بعملية نقل الأسلحة من سوريا إلى حزب الله في لبنان.

لم تكن هذه الضربة العسكرية الإسرائيلية هي الأولى من نوعها، فقد شنّت إسرائيل عشرات الضربات الجوية في سوريا، طالت بشكل رئيسي أهدافاً إيرانيّة وأخرى لـحزب الله، بينها مستودعات وشحنات أسلحة وذخائر، كما وقامت بإستهداف مواقع للجيش السوري، كما تم استهداف مطاري حلب ودمشق بشكل متكرر في الآونة الأخيرة، إسرائيل بدورها نادراً ما كانت تعلق على الضربات الجوية التي توجهها خارجياً، لكنها تؤكد دائماً أنها تتصدى لما تصفه بمحاولات طهران ترسيخ وجودها العسكري في سوريا. وقد كثفت من ضرباتها في سوريا خصوصاً لمواقع حزب الله منذ بدء الحرب في قطاع غزة.

يبقى الملف الإيراني الإسرائيلي من أكثر الملفات الساخنة في منطقة الشرق الأوسط، فالعلاقات العدائية كانت ولا زالت محل شد وجذب، ساهم ذلك في زيادة التوتر في المنطقة، ولعب دوراً كبيراً في وضع المنطقة على صفيح ملتهب في كثير من الآونة، ودفع الكثير من دول المنطقة إلى زيادة إهتمامها في الملف العسكري على حساب ملفات أخرى كالتنمية والتطوير، كما دفع هذا التوتر إلى إعادة ترتيب العديد من السياسات والخيارات الإستراتيجية في المنطقة !





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :