عمون - أقيمت يوم السبت الموافق 6-1-2024، ورشة ثقافية تاريخية وعلمية ميدانية بعنوان توثيق طريق الإيلاف القرشي عبر العقبة، وذلك في مقر مديرية شباب العقبة في مدينة العقبة، نظمتها الجامعة الهاشمية، واتحاد المؤرخين في تراث القبائل، بالتعاون مع مديرية شباب العقبة، وجامعة آل البيت، واتحاد الكتّاب والأدباء الأردنيين، ومنتدى ياجوز ومبادرة درب الوئام وعدد من منظمات المجتمع المدني المحلي والهيئات الثقافيه.

ورحب االدكتور مخلد المجالي مدير شباب العقبه، بالوفود المشاركه في الورشة، مشيراَ إلى أهمية تثبيت محطات طريق الإيلاف، وخاصة في العقبة وترويج مسار الطريق كونه يمثل إرثاً وطنيا تاريخيا هاشميا.

من جهته تناول الوزير الأسبق طه الهباهبه، راعي الورشة أهمية الإستمرار في الدراسات البحثية والعلمية في محافظات المملكة، التي يعبُر فيها طريق الإيلاف، والتي تسهم في كتابة التاريخ المرتبط بآل هاشم الأطهار، والبحث في التطوير السياحي ورفد اقتصاديات العقبه، بمنتجات سياحية قادرة على خلق فرص عمل،وتحقيق الرفاه الاقتصادي، مؤكداعلى أن طريق الإيلاف القرشي يفتح افاق جديدة في العقبة، وأن تنميتها سيحقق نتائج ايجابية.

بدوره تحدث السيد جريد النعانعه، على الدور التاريخي لمدينة العقبة كمحطة لطريق القوافل، وخاصة طريق الإيلاف القرشي وأهمية البدء بتطوير مساراته، وتحدث رئيس اتحاد الجمعيات الخيرية في العقبة السيد علي الحويان، عن الجهد المبذول في توثيق طريق الإيلاف القرشي عبر العقبة، وأهمية الأثار الإيجابية المترتبة على نجاحة، مؤكداً على الدور الهاشمي العريق في إنطلاق هذا الطريق ومساراته الهامه وخاصة العقبة.

بدوره أكد السيد فيصل الأدهم من اتحاد المؤرخين، على التواصل والتعاون مع المؤسسات الثقافية والسياحية بهذا الخصوص، لتحقيق مزيد من النجاح وتثبيت محطة الإيلاف في العقبة كمحطة رئيسية، وتناول السيد سعد سلامة رئيس إتحاد المؤرخين في التراث، الدور البنّاء للمؤرخين في توثيق محطات طريق الإيلاف وتطوير المسارات التاريخية المرتبطة به، وإفادة المجتمع المحلي من اقتصادياتة وتنمية مجتمع العقبة.

أشار الدكتور محمد وهيب من الجامعة الهاشمية ورئيس اللجنه التنظيمية والعلمية، إلى مسار الإيلاف عبر العقبة القادم من شمال الجزيرة العربية، مرورا بمكة والمدينة وتيماء ودومة الجندل وصولاً إلى العقبة، حيث كانت من أبرز محطات الإيلاف، التي وصلها هاشم بن عبد مناف جد الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم)، حيث تسير الطريق إلى محطة (بير مذكور) ثم تتجه غرباً إلى مدينة غزة والتي سميت باسمه لاحقا (غزة هاشم).

وبين تواجد محطات الطريق في منطقة العقبة مثل محطة (غرندل)، و(الريشة)، الى (بير مذكور)، ثم (فينان) نحو الغرب والشمال، حيث أكدت نتائج التنقيبات والمسوحات الميدانية وجود بقايا تلك المحطات،مشيراً الى أن مستقبل التطوير السياحي والثمار الإيجابية العديدةالمتوقعة على العقبة، كما تطرق إلى أن فريق الدراسة والبحث العلمي سيصدر كتاب حول مسار طريق الإيلاف القرشي في العقبة .

وقال الدكتور عبد العزيز محمود من جامعة آل البيت، إن أهمية دراسة محطات الإيلاف في منطقة العقبة، واهمية الإفادة من المصادر السياحية على جانبي مسار الإيلاف القرشي والإفادة من الخبرات والتجارب العالمية، بهذا المجال وخاصة الواقع الانثربولجي.

من جهتها أكدت الباحثة رسمية اللحام من اتحاد المؤرخين، على الدور الذي تقوم به الهيئات الثقافية، في رفد توثيق طريق الإيلاف لإبرازه والإفاده من اقتصادياته، وتناول الدكتور محمود بن طريف، أهمية إشراك المدارس في عملية نشر المعرفة بأهمية طريق الإيلاف القرشي، وتنظيم زيارات ميدانية للطلبة لتعريفهم بالمسار عبر العقبة وجوارها.

بدورها تحدثت الدكتورة جمانه القضاة، عن أهمية الأدب العربي في التراث المادي وغير المادي، المرتبط بطريق الإيلاف والمواقع والأماكن في العقبة.

كما أكد المختار محمد الفرجات على أهمية طريق الإيلاف عبر العقبة والتعاون لإبراز معالمه ونشر الدراسات حوله .

وأوصى المشاركون في الورشة، بتثبيت كافة المحطات والأسواق المرتبطة بطريق الإيلاف القرشي المتواجدة في العقبة، وعلى أرض الأردن المباركة على الخراط، وتطوير بعض المحطات ضمن مسار الإيلاف القرشي، تمهيدا لترويجها وتسويقها لتقوم بدورها الفاعل على المستوى الإقتصادي والثقافي وتنمية المجتمع المحلي، وأنهت الوفود المشاركة تجمعها، بزيارة مدينة آيلة التراثية، وقلعة العقبة، والمتحف التراثي، وعدد من المواقع والأماكن المرتبطة بمسار الإيلاف القرشي في العقبة.