facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




«تبايِن» في العلاقات الأميركية ــ الإسرائيلية .. هل صدَّقتُم؟


محمد خروب
21-01-2024 12:28 AM

لم تدم الأكذوبة التي تم ترويجها عن تباين/توتّر في علاقات البيت الأبيض برئيس حكومة العدو الصهيوني/نتنياهو سوى أقل من 24 ساعة، بُثّت خلالها تسريبات حول قطيعة مُحتملة وان إدارة بايدن بدأت تتحدّث عن مرحلة ما بعد نتنياهو، على نحو أشاع أجواء من «التفاؤل» في بعض عواصم المنطقة وبخاصّة العربية منها. ما دفع واشنطن وبـ» مبادرة» من الرئيس الأميركي شخصيّاً, الى نفي تلك الشائعات, وقيامه بالإتصال مع مجرم الحرب/نتنياهو, مُعلناً في شكل لافت وغير مسبوق الى أن نتنياهو «لا يُعارِض حل الدولتين», وان إقامة دولة فلسطينية مُستقلة ليس مستحيلاً بوجود نتنياهو, مضيفاً – فخامته – انهما ناقشا الأمر خلال الإتصال الهاتفي, بل أكّداً ردّاً على سؤال اول امس/الجمعة عما إذا كان حل الدولتين مستحيلاً بوجود نتنياهو في منصبه, قائلاً/بايدن: لا... ليس كذلك», مضيفاً ان نتنياهو لا يُعارض » «جميع» حلول الدولتين، مشيراً- أيضاً واستطراداً - ان هناك عدداً من «الأنماط» المُمكنة، إذ أن – تابع بايدن - بعض الدول الأعضاء في الأمم المتحدة ليس لها قوات مسلحة.

وإذ من السذاجة صرف النظر عن التفصيلات المُقتضبة التي وردت أعلاه على لسان بايدن، فإن الحديث عن «أنماط»، ودول ليس لها قوات مسلحة, وعدم معارضة نتنياهو «جميع» حلول الدولتين، تدفع للجزم ان «القطيعة» المزعومة التي قيل انها حدثت بين بايدن/ونتنياهو ومسارعة الأول الى رفع «السماعة", والحديث مع بيبي حول جدول أعمال كهذا, يبدو انه تم وضعه باتفاق مُشترك، يزيد من الثقة بأن بايدن ما يزال الداعم «الأول» لحرب الإبادة الجماعية التي يشنها جيش النازية الصهيونية, على الشعب الفلسطيني في قطاع غزّة (والضفة الغربية) فضلاً عن مُعارضته القاطعة أي وقف لإطلاق النار, على ما أكّد متحدّث مجلس الأمن القومي الأميركي/ الجنرال كيربي, الذي قال: إنّ الولايات المتحدة لا تزال تُعارِض وقفاً عامّاً لإطلاق النار في غزة, لأنها - اضاف كيربي ــ ستعود بالنفع على حركة حماس, لافتاً في وقاحة واستذكاء الى انه » يعتقِد من المهم ان نتذكّر ان وقفاً لإطلاق النار, كان سارياً في السادس من اكتوبر» (أي قبل يوم واحد من طوفان الأقصى)؟!...

يتوجب التذكّير أيضاً ان ما كشفه بايدن عن أن نتنياهو » لا يُعارض جميع حلول الدولتين»، يأتي مباشرة بعد المؤتمر الصحافي الذي عقده نتنياهو- غاضباً ومتحدّياً - الخميس الماضي اعلن فيه ان السيادة لإسرائيل ستكون «على كامل الأراضي بين النهر والبحر», وان المسألة ليست دولة فلسطينية بل دولة اسرائيل، وان «لا دولة فلسطينية ستكون هنا, ما دُمتُ رئيساً للوزراء. فهل سعى بايدن الى «تبييض» نتنياهو واستِرضائه, وإعادة إنتاج سلطة حكم ذاتي فلسطيني جديدة, ولكن خارج إطارها الحالي الذي حّدده اتفاق اوسلو مع بقاء «بند» التنسيق الأمني منه؟. أم ان ترتيبات اليوم «التالي للحرب» قد «نضجت», وبات السيناريو جاهزاً للإعلان عنه، بعد اكذوبة التباين في علاقات البيت الأبيض برئيس الإئتلاف الإستيطاني الإستعماري العنصري الحاكم في تل أبيب؟.

من المفيد لفت الأنظار الى التضارب والإرتباك, الذي يلحظه المُتابع للتصريحات الصادرة عن أركان البيت الأبيض, سواء في ما خصّ ما «يتفوّه» به بايدن نفسه, أم الفريق الذي يمثّله وعلى نحو خاص انتوني بلينكن/وزير الخارجية, وجيك سوليفان/مستشار المن القومي. إذ كان بايدن قال يوم الخميس اي «قبل 24 ساعة», من مهاتفته نتنياهو فجر امس/السبت للصحافيين: نحن لا نزال «بعيدين عن التسوية في قطاع غزّة»، ولم يلبث ان «زفّ» خبر عدم معارضة نتنياهو «جميع حلول الدولتين», في عبارة مُسربلة بالغموض والتفسيرات العديدة والمتناقضة في الآن ذاته. ولعلّ الأكثر طرافة إجابته على سؤال حول «انخفاض شعبيته بين الناخبين من الأصول العربية» على خلفية دعم إدارته لإسرائيل, إذ قال لافتاً نظر الصحافيين الى ان عليهم (اي الناخبين العرب) ان «يقلقوا أكثر من مُنافسه المُحتمل في الإنتخابات الرئاسية, في اشارة الى ترمب «, مواصلاً القول.. ان ترمب يعتزم حظر دخول العرب للولايات المتحدة.

فهل ثمّة ما يمكن اليناء عليه من هذه الألاعيب/المؤامرات الأميركية, الرامية ــ منذ السابع من اكتوبر الماضي ــ منح الوقت الكافي لآلة الحرب الصهيوأميركية لمواصلة إبادة الشعب الفلسطيني وتهجير ما تبقّى منه الى المنافي؟.

** استدراك:

مشاريع غربية «خفيّة» بزعامة واشنطن لمنع إقامة دولة فلسطينية

قال وزير الخارجية الروسي/لافروف: أن موسكو تتلقّى رسائل كثيرة, تفيد بأن الغرب بزعامة واشنطن, مُنخرط منذ عهد قريب, في مشاريع «خفيّة» لإعاقة إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي عقب اجتماع «منتدى التعاون الروسي/العربي"(مراكش 20/12/2023):"لسوء الحظ، نسمع اليوم الكثير من الشائعات، وَترِدنا تقارير من «مصادر مجهولة» تفيد بأن زملاءنا الغربيين، بقيادة الولايات المتحدة،» يبتكرون» مرة أخرى نوعا من المشاريع الخاصة، والهدف منها هو «تهدِئة» الوضع بطريقة أو أخرى، لمنع التوحيد بين غزة والضفة الغربية».

وأشار إلى أنه «بالتالي، وفي جوهر الأمر، الوصول إلى منع قيام الدولة الفلسطينية, وتسويف كل ذلك إلى وقت لاحق».

kharroub@jpf.com.jo

الرأي





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :