facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




صلابةٌ في المعارضة .. صلابةٌ في الموالاة (2-2)


محمد الداودية
01-02-2024 12:56 AM

يجدر ان نأخذ في الاعتبار التحولات العميقة التي جرت على بنية النظام السياسي، الأمنية والسياسية والقانونية والثقافية والفكرية والاجتماعية.

وهي تحولات إيجابية جداً، أسهم فيها إلى حد كبير، انتفاء التهديدات الخارجية الانقلابية التي كانت تستهدف تغيير النظام لا إصلاحه.
انتفاء التهديدات الخارجية، وتحول المعارضة سياسية وهو: الرضى والقبول.

يضاف إلى أعلاه، مرونة امن معارضة حكم إلى معارضة حكومات، وسقوط «النموذج الخارجي»، طمأن النظام السياسي الهاشمي، وأفرده نموذجاً للقياس، مما حقق اهم متطلب للشرعية اللنظام السياسي الهاشمي وتسامحه وقدرته الفائقة على احتواء المعارضة.

وأيضاً، مغادرة المعارضة حالة «أُحُد أُحُد» والجمود والحتمية والعقائدية. وانهيار الانظمة الشمولية، وانكشاف ما خلفته من كوارث وانتهاكات وأهوال ومقابر جماعية.
لقد حددت أطروحة النائب عمر العياصرة تحت القبة، أهم المفارقات التي ما يزال يثيرها التصنيف العتيق، الذي يستخدم مسطرة الأبيض والأسود فحسب.

تحدث العياصرة عن الانتقال من ظهر البكب إلى إكراهات السلطة. من مساحات الأحلام الجميلة النبيلة، التي تصدح شعاراتها من سماعات البكبات، إلى الإكراهات المتعددة التي تكبل متخذي القرارات.

لقد وقر في الاذهان ان تحول المعارض إلى موالٍ، تم ضمن عملية قبض وشراء، باع فيها المعارض نفسه وتاريخه وطبقته ورفاقه !!

في حين لم يتم وصم من يتحول من الموالاة إلى المعارضة، حتى في اكثر التجليات قسوة وعنفاً وانتهاكاً وظلماً، بأنه انتقل وخلع بِزّة الولاء أو ترك سوط الجلاد لأنه احيل على الهامش او المعاش، او لأنه لم يحصل على الشرهة المرتجاة.

لقد اعلنتُ فور إحالتي على التقاعد عام 2012 لبلوغي ال 65: «انا لست ممن يتقاعد فيصبح معارضاً». لا استطيع ان امثل هذا الدور، ولا اجيد هذا التناوب بين الخطين المتوازيين. على انني لن اتوقف عن انتقاد الممارسات السلبية ولا عن الكتابة الناقدة لها.

ويعرف تاريخنا رجالاً «دولاتيين» لهم أسمى المراتب في وجدان شعبنا، كما هي مراتب معارضين أشاوس تركوا أثراً واسهم نضالهم المرير في ما نحن عليه اليوم من تطور وتقدم وانفراج أودى بالانفراد.

وصفي التل، هزاع المجالي، محمد عودة القرعان، سليمان عرار، عبد خلف الداودية.

سليمان النابلسي، يعقوب زيادين، أمين شقير، حسين مجلي، عبداللطيف عربيات.

الدستور





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :