facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




مـا بـعد رمضان ليـس كمـا قبلـه


د. سامي علي العموش
06-04-2024 09:47 AM

تتسارع الاحداث وتتداخل لمحاولة كتابة فصول جديدة في محاور السياسة الأردنية بغية صناعة تغيير في تاريخ الأردن وثوابته فهناك جهات تعمل بتناغم مستغلة طبيعة الظرف الذي تمر به المنطقة والأردن تحديدا الا ان الدولة العميقة تدير الملفات بتروي وبما يتناسب وطبيعة الظرف الدولي والإقليمي و الداخلي - بما تملكه من خبرات وأدوات - على الرغم من صعوبة المرحلة وظهور مفاجآت واحداث لم تكن بالحسبان بين الفينة والاخرى

فالشعب وبغض النظر عن منابته واصوله ومتطلباته واضح و بوصلته متجهه نحو هدف محدد الا ان ما حدث تجاوز ذلك بالشكل والنوع والسقف وبات جليا بان هناك أصابع خفية تلعب في الظلام لتحقيق اجندة يراد من خلالها خلق بيئة وظرف يساعد على انحراف البوصلة نحو اهداف من ضمنها توتير الشارع والإساءة للوحدة الوطنية مستغلين الانفتاح والتسامح والحرية المتاحة وتحت مفاهيم مختلفة تخدم أجندتهم مستغلين أيضا العاطفة نحو القضية المركزية ( القضية الفلسطينية) وقرب الدم والكثير الكثير من الروابط

ولنعترف باننا اخفقنا في التعامل مع بعض الملفات حيث أعطيت مساحة اكثر مما يلزم وكان على راسم السياسة ان يكون متنبها بحكم ما حصل بالدول المجاورة حيث ان هذا التنظيم يستمد أنفاسه من الخارج ولك ان تفهم ما اعني و هذا يتطلب ترتيب الأوراق الذي قد يكون مؤلم وهو كالحل الجراحي تستدعيه طبيعة الحال والمرحلة فللإبقاء على الدولة الأردنية مستقرة لا بد من هذا التداخل الجراحي واحيانا يكون على صاحب الراي والمشورة ان يتجاوز العاطفة لان العاطفة لا تبني وطنا

وهنا لا بد لنا من التروي والتقديم والتأخير لما يلزم وفقا للمعطيات فما كنا نفكر به بالأمس قد يحتاج التعديل او التغيير حتى ان نواكب المعطيات الجديدة ولا بد من العودة الى القواعد والثوابت حتى نحافظ على الدولة الأردنية مستفيدين من الدروس التي يمكن البناء عليها من التجارب والتحديات التي واجهت الدولة الأردنية وخرجت منها اكثر قوة ومنعة وهنا بات جليا لنا بان أعداء الأردن واستقراره واجندتهم باتت مقروءة ومكشوفة لا بل من يساعدهم ويقف خلفهم وبات على الدولة ان تضرب بيد من حديد على يد كل عابث بتراب الأردن فنحن لا نملك الا هذا الوطن وهذه القيادة الذين نفتديهم بالمهج والارواح ومن هنا ومن هذه الثوابت أؤكد بان ما بعد رمضان لن يكون كما قبله ...





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :