facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




نحن والجارة الشقيقة ايران: من عضّ الأصابع الى تشابكها!!


عاصم العابد
03-04-2011 03:50 AM

حكايتنا مع ايران، او حكاية ايران معنا، حكاية طويلة. ايران تعلن انها حريصة على الأخوة والصداقة العربية – الفارسية في اطارها الاسلامي العريق العميق، ونحن نحرص حرص ايران او يزيد قليلا.



ومن باب هذا الحرص، فاننا نتطلع الى سياسة خارجية ايرانية مستقرة واضحة مع العالم العربي، انطلاقا من الروابط المتميزة المفترضة، بين جيران تحكمهم الجغرافيا والمصالح المشتركة، ستصب لا محالة، قوة مؤثرة مقررة في الاقليم، وتخدم تطلعاتنا وجهودنا في التنمية والاستقرار والعدل والسلام.

قابل العالم العربي وايران بارتياح، الاشارات الاخوية الطيبة التي اعلنها الملك حول ايران، والتي ستسفرعن زيارة ملكية تدفع بالعلاقات الاردنية الايرانية الى آفاق عالية، كما قابل الجانبان بارتياح اعلان مصر انها تتطلع الى علاقات طبيعية طيبة مع ايران.

الى ان وقعت طامتان كبريان، احداث البحرين، التي لم تخف ايران تدخلها فيها ودورها وانحيازها الطائفي الذي اوشك ان يشطر البحرين - وبالتبعية العراق ولبنان - الى سنّة وشيعة، والاحكام الكويتية بحق خلية تجسسية ذكر الكويتيون انها صناعة ايرانية، وتدهور العلاقات الدبلوماسية بين الكويت وايران بسببها.

هل يمكن ان تتطور العلاقات الاردنية والمصرية مع ايران، في ظلال هاتين الطامتين؟؟ هل يمكن ان تتم زيارات ملكية او ان يتم تطبيع علاقات مصرية ايرانية، والتدخل الايراني في البحرين يزعزع امن الشقيقة الغالية، ويستهدف الامن السياسي والاقتصادي الكويتي، اضف الى ذلك محاولة تصدير الثورة الى الشقيقة العربية السعودية والتدخل دعما للحوثيين في اليمن الحبيب؟؟

ما كنا نتمنى ان تدخل ايران هذا النفق الطائفي، وان تفتح القوى المغامرة الايرانية، فتحة فرجارالتدخل في الشؤون العربية على 180 درجة، مما يزج الشعب الايراني الصديق في مواجهات وصراعات مؤذية ضارة، ابسطها اثارة فتنة طائفية، ولفت الانظار عن العدو الاسرائيلي المحتل، الى عدو وهمي هو ايران، تعمل الدوائر الصهيونية بكل قوة على تظهيره، يعاونها في ذلك – بقصد او بدون قصد – الجناح الاصولي المتطرف في النظام الايراني.

ان ما ننتظره من الاشقاء الايرانيين، لتمكين الروح الايجابية العربية، التي اعرب عنها الملك ورئيس وزراء مصر، من العمل والتاثير والتغيير، هو اعادة النظر في جملة من السياسات، ومنها تنصيب ايران نفسها، ممثلا شرعيا وحيدا، للاشقاء الشيعة العرب، ووقف حملة التشييع في العالم العربي والاسلامي، ووقف التعبئة الاعلامية ضد الدول العربية، فالجهود الكبيرة والنفقات الطائلة التي تصرفها ايران في المجالات المبينة اعلاه، ستعمق الفجوة العربية الايرانية، وستضيع الفرص الثمينة للتعاون العربي الايراني في كل المجالات.

ان ايران هي عمقنا الاسترتيجي ونحن عمقها، و لا يعقل ان تترك العلاقات العربية الايرانية اسيرة للشوفينية القومية، او بيئة خصبة لاستعداء العرب على ايران، او في عهدة قوى التطرف الديني والطائفي. ولعل ملف العلاقات العربية الايرانية، هو اكثر الملفات الملتهبة، التي تحتاج الى حوار عاجل صريح مفتوح، على مستوى القيادات السياسية والفكرية العربية الايرانية.

ونجزم ان ملكنا، هو اكثر القادة العرب، قدرة وقبولا، لتولي هذا الملف المتفجر، وتحقيق الاختراق الايجابي فيه.

Assem.alabed@gmail.com
الراي.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :