facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




وجهان لعملة واحدة


د. أحمد ذوقان الهنداوي
13-04-2024 10:40 PM

مصطلح "التشتيت" في العلوم العسكرية يشير الى الأعمال العسكرية والقتالية والتي يقوم بها طرف بهدف تحويل الانظار عن الاهداف والجهد المركزي للعمليات العسكرية التي يقوم او سيقوم بها والاهداف الرئيسية لها..

هدف دولة الإحتلال الرئيس من ضرب القنصلية الايرانية في دمشق هو دفع ايران لاتخاذ رد قعل عسكري يعيد تاطير حرب دولة الإحتلال الفاشلة والخاسرة في قطاع غزة وردود الفعل الدولية عليها... محاولة لإعادة توضيع هذه الحرب من جرب جرائم إبادة جماعية وتهجير قصري تشنها دولة احتلال وتمييز عنصري ضد شعب اعزل صاحب الحق واطفاله ونسائه الأبرياء.. الى حرب دولية ضد "الشيطان الاكبر"، إيران...

فترفع بذلك دولة الإحتلال الضغط الدولي الكبير الذي يمارس حاليا عليها لإنهاء حربها الظالمة على قطاع غزة وتحويل هذا الضغط الدولي الى تأييد كبير لها في حربها ضد عدو مشترك... وتشتيت الموقف الشعبي العالمي المناصر للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني والمناهض لدولة الإحتلال وجرائمها.. إضافة إلى دفع العديد من دول المنطقة لإعادة ترتيب اولوياتها المناهضة لدولة الاحتلال في حرب مجازرها الظالمة ضد الاشقاء الى تعاون معها ضد شيطان اكبر...

ولربما سيتم هذا بالتوافق مع الوجه الآخر من العملة، إيران، والتي ستنساق في اللعبة بتوجيه ضربة ذات اثار محدودة متوافق عليها مع القوى العظمى ودولة الإحتلال.. سواء اكانت الضربة مباشرة من الاراضي الايرانية او غير مباشرة من سوريا او من لبنان بواسطة ميليشيات ايران وحلفائها... وسواء اكانت الاهداف داخل دولة الاحتلال او سفاراتها وقنصلياتها في الخارج او كانت حربا سيبرانية على اهداف اقتصادية وخدماتية داخل دولة الإحتلال...

بغض النظر عن المنطلق والهدف والوسيلة، فمن الارجح بانها ستكون ضربة متوافق عليها، اهدافا وحجما، ومحدودة في نتائجها...

وستتلقى بعدها ايران "ضربة انتقامية" او اكثر، ايضا متوافق عليها، ولربما تكون ظاهريا اقوى ولكنها ستكون ضمن النطاق والاثر المحدود والمتفق عليه ويمكن تحمله... لينشغل العالم بالضربات والضربات المضادة بين :عدوين"، او على الأقل ظاهرا... والمناهضة جميعها لمصالح الدول والشعوب العربية وعلى حسابها...

ويبقى السؤال الاهم... بين شرين يشكلان وجهين لعملة واحدة، متى ستكون لنا المبادرة... لننتقل من وصع المتلقي دونا للصدمات واحدة تلو الاخرى ومن رد الفعل الى الفعل الفاعل و المبادر... من لاعب ثانوي مشارك رغم انفه في لعبة نخرج منها خاسرين لأحديهما لا محالة... إلى مصممين وصانعي العاب ولاعبين رئيسيين يحددون اللعبة وشكلها واسلوب لعبها ومتى وكيف واين ستلعب وماذا ستكون نتيجتها والتي ستكون فيها الغلبة لأوطاننا وامتنا وشعوبنا بإذنه تعالى... متى؟؟!!

حفظ الله غزة هاشم وفلسطين الحبيبة وشعبها شعب الجبارين الصامد...

وحفظ الله الاردن عزيزا وقويا ومنيعا... وحماه شعبا وارضا وقيادة...





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :