facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الأردن لا يستأذن أحدًا لحماية سيادته


أ.د. خلف الطاهات
15-04-2024 08:03 PM

تصرّفَ الأردن يوم أمس الأول من وحي مصالحه الاستراتيجية بإسقاط المسيرات الإيرانية، وأعلن الأردن مرارا وتكرارا انه لن يتردد في اتخاذ ما يلزم من إجراءات لحماية سيادته من أي طرف كان سواء إيراني او إسرائيلي او غيره.

ثقتنا مطلقة بحكمة وصوابية القرار الأردني في اسقاط المسيرات الإيرانية والتي لم تكن المرة الأولى التي تستهدف فيها إيران انتهاك السيادة الأردنية، فالسنوات القليلة الماضية شهدت إصرارا إيرانيا غير مسبوقا باستهداف الساحة الأردنية عبر مسيرات أطلقتها من الحدود الشمالية الأردنية المحاذية لسوريا والتي تستهدف زعزعة الامن والاستقرار في الأردن عبر تجارة المخدرات وتهريب الأسلحة.

ومن المؤسف ما نشهده من مغالطات وبعض الاتهامات التي تشكك بموقف الدولة الأردنية مما جرى في غزوة المسيرات، حيث يزعم البعض ان الموقف الأردني من اسقاط المسيرات الأردنية القادمة من خارج حدوده هو خدمة ومساعدة لإسرائيل، والحقيقة التي لا تقبل القسمة على اثنين، ان المتابع المنصف للخطاب الإعلامي والتحرك السياسي والدبلوماسي الأردني منذ سنوات وتحديدا خلال ازمة العدوان على غزة يرى ان الأردن هو الأصدق والأنقى موقفا في دعم غزة، لا بل ان الأردن عمليا في حالة حرب إعلامية ودبلوماسية مفتوحة ضد إسرائيل وممارساتها للاإنسانية في غزة. لا بل ان إسرائيل بالنسبة للأردن تمثل تهديدا لأمنه واستقراره عبر محاولة فرض سياسة التهجير وافراغ فلسطين من أهلها على حساب الأردن.

الواقع الذي نعرفه ونعلمه يقينا، اننا في الأردن لا نثق بإيران وسلوكها العدواني شاهد على ما اقترفته في المنطقة من خراب وفوضى وتدمير، فهل يستقيم ان تقوم دولة إسلامية كإيران باحتلال وتدمير أربعة دول عربية إسلامية؟؟ في ذات الوقت، فان الأردن لا يثق بإسرائيل ايضا التي تستهدف امنه ووجوده.

الثابت والأكيد اننا في الأردن نثق دوما وابدا، وخاصة وقت الشدائد والأزمات، فقط بحكمة القيادة الهاشمية ووعي الأردنيين في تفويت أي فرصة لان تكون الأردن مسرحا او ساحة حرب بين دول ذات اجندة لا تخدم الأردن ولا فلسطين.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :