facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




وزير الخارجية الصيني .. العدوان على غزة تجاوز الخطوط الحمراء


السفير الدكتور موفق العجلوني
29-04-2024 09:59 AM

توقفت ملياً عند حديث معالي وزير الخارجية الصيني السيد وانغ يي مع شبكة الجزيرة الإعلامية القطرية يوم أمس، والتي أشار فيه الى إن استمرار الصراع في غزة أسفر عن كارثة إنسانية يجب ألا تحصل، وقد تجاوز الخط الأحمر للحضارة الحديثة. وقد أدى العدوان الإسرائيلي على مدى نحو نصف عام، إلى مقتل وإصابة أكثر من مائة ألف شخص ونزوح أكثر من مليون شخص، وبالتالي لا بدّ أن يتحرك المجتمع الدولي بشكل عاجل. ولا يمكن التذرع بأي سبب لقتل المدنيين في غزة، وأن الصين تدعم بقوة القضية العادلة للشعب الفلسطيني لاستعادة حقوقه المشروعة وستواصل العمل مع المجتمع الدولي لاستعادة السلام وحماية الأرواح. وان الصين تؤيد أن تصبح فلسطين عضوا كاملا في الأمم المتحدة وتدعو مجلس الأمن للتوقف عن وضع العقبات أمام ذلك.

وأبرز ما توقفني حقيقة في لقاء الوزير الصيني السيد وانغ يي بخصوص العدوان الغاشم على قطاع غزة النقاط الهامة التالية:

يعتبر الدفع بتحقيق وقف إطلاق النار ومنع القتال في أسرع وقت ممكن مقدمة الأولويات في الوقت الحالي. وإن إطالة الحرب تعني تحديا متزايدا لضمير البشرية وتقويضا مستمرا لأساس العدالة.

اعتمد مجلس الأمن الدولي مؤخرا أول قرار يطالب بوقف إطلاق النار منذ اندلاع الصراع في غزة، وهذا القرار ملزما لإسرائيل، فلا بد من تنفيذه بشكل فعال، بهدف تحقيق الوقف الفوري والدائم وغير المشروط لإطلاق النار.

ضمان وصول الإغاثة الإنسانية بشكل مستدام وبدون عوائق، لأنه مسؤولية أخلاقية لا تتحمل أي تأخير.

يرفض الجانب الصيني رفضا قاطعا منذ بداية الصراع التهجير القسري للمدنيين الفلسطينيين والعقاب الجماعي بحق سكان غزة، ويدعم بنشاط إقامة آلية الإغاثة الإنسانية في أسرع وقت، ويقدم مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة باستمرار.

سيواصل الجانب الصيني العمل مع المجتمع الدولي على حشد كافة الجهود في تنفيذ القرار بشأن وقف إطلاق النار وحماية المدنيين، وضمان وصول مواد الإغاثة الإنسانية إلى سكان غزة بشكل سريع وآمن ومستدام وبدون عوائق.

يعد التصعيد الأخير للنزاع بين إيران وإسرائيل ، أحدث تجسيد لامتداد تداعيات الصراع في قطاع غزة. ويدعو الجانب الصيني الأطراف المعنية إلى الحفاظ على الهدوء وضبط النفس، تفاديا للمزيد من التصعيد للأوضاع المتوترة. وسيواصل الجانب الصيني بذل جهود حثيثة لتعزيز السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط والمساهمة بطاقته في تهدئة الأوضاع، انطلاقا من حيثيات الأمور وطبيعتها.

من الضروري تصحيح الظلم التاريخي الذي يعاني منه الشعب الفلسطيني في أسرع وقت ممكن، باعتباره ذلك حلا جذريا للصراع في قطاع غزة. أثبتت هذه المحنة مجددا أن عدم تمكن الشعب الفلسطيني من الحصول على حقوقه الوطنية المشروعة منذ زمن طويل هو المصدر للقضية الفلسطينية وجوهر قضية الشرق الأوسط.

لا يمكن الخروج النهائي من دوامة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وإزالة الارضية التي تغذي الأفكار المتطرفة والكراهية بشكل جذري، وإحلال السلام الدائم في المنطقة، إلا من خلال إعادة العدالة للشعب الفلسطيني وتنفيذ "حل الدولتين" بشكل حقيقي وتسوية الهموم الأمنية المشروعة لكافة الأطراف سياسيا.

تحرص الصين على مواصلة العمل مع المجتمع الدولي بما فيه دول الشرق الأوسط على تعزيز التضامن والتعاون، والدعم الثابت للقضية العادلة للشعب الفلسطيني لاستعادة حقوقه الوطنية المشروعة، والدعم الثابت لدفع المصالحة بين الفصائل الفلسطينية عبر الحوار، والدعم الثابت لفلسطين في الحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، والدعم الثابت للشعب الفلسطيني لتحقيق إقامة دولته المستقلة و"حكم فلسطين من قبل الفلسطينيين".

 الدعوة الى عقد مؤتمر دولي للسلام بمشاركة أوسع ومصداقية أكثر وفاعلية أكبر، ووضع الجدول الزمني وخارطة الطريق لتنفيذ "حل الدولتين"، بما يدفع بإيجاد حل شامل وعادل ودائم للقضية الفلسطينية في يوم مبكر، ويحقق التعايش السلمي بين دولتي فلسطين وإسرائيل والتعايش المتناغم بين الأمتين العربية واليهودية في نهاية المطاف.

يتبنى الجانب الصيني موقفا واضحا للغاية من الوضع في البحر الأحمر، ويمكن تلخيصه بالنقاط التالية:

o يجب وقف عمليات تستهدف السفن المدنية التي تعبر البحر الأحمر، ولا توجد أي حجة يبرر استهداف المدنيين.

o يجب على المجتمع الدولي أن يحافظ سويا على سلامة الملاحة في مياه البحر الأحمر وفقا للقانون، ويجب على كافة الأطراف أن تلعب دورا بناء في تهدئة التوتر في البحر الأحمر.

oيكمن السبب الجذري وراء تصاعد الوضع في البحر الأحمر في صراع غزة، فمن الضروري تحقيق وقف إطلاق النار ومنع القتال في غزة في أسرع وقت ممكن، بما يحد من امتداد تداعيات الصراع من جذوره.

o يجب الحفاظ على السيادة وسلامة الأراضي للدول المطلة على البحر الأحمر بما فيها اليمن.

oتعمل الصين على تعزيز التنسيق مع دول المنطقة، ومع المجتمع الدولي ومواصلة لعب دور بناء في استعادة السلام والأمن والأمان في البحر الأحمر.

oسيواصل الجانب الصيني تنفيذ مبادرة الأمن العالمي والحفاظ على سلامة الممر البحري الدولي، وبذل جهود دؤوبة لبناء مجتمع المستقبل المشترك للبشرية بخطوات ملموسة.

وأضاف الوزير وانغ يي، أن الجانب الصيني على استعداد للعمل مع المجتمع الدولي على التمسك برؤية مفادها أن أمن الدول غير قابل للتجزئة، وتكريس مفهوم الأمن المشترك والمتكامل والتعاوني والمستدام، ومراعاة الهموم الأمنية المعقولة لكافة الأطراف، ودعم إنشاء معادلة أمنية إقليمية متوازنة وفعالة ومستدامة، ولعب دور بناء لإيجاد حل سياسي للأزمة بشكل مشترك، وتقديم مساهمات أكثر للحفاظ على الأمن والأمان الدائمين في المنطقة وتحقيق السلام الدائم في العالم.

بنفس الوقت أشار الوزير وانغ يي الى ان الفهم الخاطئ من الجانب الأمريكي تجاه الصين ما زال قائما، وسياسته الخاطئة لاحتواء الصين ما زالت جارية في الفترة الأخيرة، وقد واصل الجانب الأمريكي استمالة ما يسمى بحلفائه لتأجيج الأوضاع في البحار الإقليمية باستمرار والإسراع بتشكيل منظومة احتواء الصين وتشديد العقوبات الأحادية الجانب وفرض الحصار التكنولوجي على الصين.

ووجه وزير الخارجية وانغ يي رسالة للولايات المتحدة الأميركية، بأن لا تنظر دائما إلى هذا العالم من منظور الحرب الباردة أو بعقلية اللعبة الصفرية، وألا تقول شيئا وتفعل شيئا آخر دائما. إن عيون شعوب دول العالم ثاقبة، والشعوب في الشرق الأوسط على دراية أكثر بمن يقف إلى الجانب الصحيح للتاريخ والعدالة. وإن ما تأتي به الصين لهذا العالم هو التعاون والتنمية والاستقرار والكسب المشترك. لا توجد أي قوة قادرة على عرقلة تنمية الصين ونهضتها لما لها من ديناميكية داخلية ضخمة ومنطق تاريخي حتمي

وختم الوزير حديثة بالقول بأن ما طرحه الرئيس الصيني شي جين بينغ من المبادئ الثلاثة المتمثلة في الاحترام المتبادل والتعايش السلمي والتعاون والكسب المشترك المرجعية الأساسية التي نستند إليها للنظر إلى العلاقات الصينية الأمريكية والتعامل معها.

من هنا يلاحظ من خلال ما أشار له وزير الخارجية الصيني وانغ يي، استطيع ان اخرج بالمعطيات التالية :

يسلط الضوء وزير الخارجية الصيني على القلق العميق بشأن الأحداث في غزة والبحر الأحمر. ويظهر تأكيد الصين على الحاجة الملحة للوقف الفوري للعنف وتحقيق وقف إطلاق النار كمقدمة للحل السلمي. كما أن توجيه الدعوة للتصحيح السريع للظلم التاريخي يعكس التزام الصين بالعدالة والسلام في المنطقة.

يوصي الوزير الصيني بضرورة التعاون الدولي للتصدي للأزمات الإنسانية وضمان سلامة الملاحة في البحر الأحمر، حيث يبرز استعداد الصين للعمل مع الشركاء الدوليين لحل الأزمات وتعزيز الأمن الإقليمي.

يؤكد الوزير على أن الصين تسعى للتعايش السلمي والتعاون المشترك، وترفض السياسات العدائية والحصار الاقتصادي.

يمكن أن تكون توصيات وزير الخارجية الصيني نقطة انطلاق قوية لبناء التفاهم والتعاون الدولي لحل النزاعات وتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

ينبغي التركيز بشكل خاص على الوضع الإنساني المأساوي في قطاع غزة نتيجةً للعدوان الإسرائيلي. يجب على المجتمع الدولي التصدي بحزم لما يمكن وصفه بأعمال الإبادة الجماعية وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.

*ينبغي على المجتمع الدولي المطالبة بوقف فوري للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والعمل جاهداً لتحقيق وقف إطلاق النار دون قيود أو شروط.

• توفير المساعدات الإنسانية العاجلة، حيث يتعين على الدول والمنظمات الإنسانية زيادة جهودها لتقديم المساعدات الإنسانية الضرورية لسكان قطاع غزة، بما في ذلك الغذاء والماء والرعاية الطبية والإيواء.

•إجراء تحقيقات دولية مستقلة، حيث ينبغي على المجتمع الدولي الضغط لإجراء تحقيقات دولية مستقلة لتقصي الحقائق وتحديد المسؤوليات عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان والجرائم الدولية في قطاع غزة.

•الدعم الإنساني والاقتصادي لإعادة إعمار قطاع غزة بحيث يجب على المجتمع الدولي تقديم الدعم اللازم لعمليات إعادة الإعمار في قطاع غزة بعد انتهاء العدوان، بما يساعد في استعادة الحياة الطبيعية وتحسين الظروف المعيشية للسكان.

•الضغط الدبلوماسي لحماية السكان المدنيين، حيث يجب على الدول والمنظمات الدولية العمل بكل جدية على ممارسة الضغط الدبلوماسي على الأطراف المعنية لحماية السكان المدنيين في قطاع غزة وضمان عدم تكرار الانتهاكات في المستقبل. وبالتالي تتطلب هذه الإجراءات التعاون الدولي والتزامًا صادقًا بحماية الحقوق الإنسانية والعمل على تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

والسؤال المهم الذي وجهه الوزير وانغ يي للعالم وبالذات الى الولايات المتحدة الأميركية الداعم الرئيسي عسكريا ومالياً وسياسياً ودولياً لإسرائيل، هل هنالك التزام دولي - تجاه وقف العدوان الوحشي على قطاع غزة ...!!! باستثناء التزام الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل بإدارة الازمة و ادامتها و استمرار عملية القتل والتدمير – هل هناك التزام دولي ... بإيجاد حل دائم و منح الشعب الفلسطينيين حقوقهم الشرعية وإقامة دولتهم المستقلة على الأراضي الفلسطينية ما قبل الرابع من حزيران عام ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية...!!! .

*مركز فرح الدولي للدراسات والأبحاث الاستراتيجية
muwaffaq@ajlouni.me





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :