facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الأخوان و حديث الشارع


04-08-2007 03:00 AM

تابعنا الانتخابات وما قبلها ، وانتظرنا نهاية الحرب الكلامية والتشكيكية بين الحزب الأقوى بل الوحيد الفعال "جبهة العمل الإسلامي" والحكومة ،التي تحاول لسبب ما القضاء على تواجدهم ومكانتهم الجيدة بين الشعب كما ثبت في الانتخابات السابقة .ما حدث في الانتخابات الأخيرة يحتاج إلى وضع النقاط على الحروف من الجهتين، فتوجيه اتهام بالتزوير من قبل جبهة العمل أمام القنوات الإخبارية الفضائية لا يواجه أو يرد عليه بتعليقات تطمينية من قبل رئيس وزراء وناطق رسمي ومجموعة من الكتاب المحسوبين على الحكومة في أعمدة يدرك المواطن أنها أعمدة مسخرة لمهاجمة من هو ضد الحكومة وليس ضد الشعب و -حادثة منشية بني حسن الأخيرة - خير مثال ، فبصراحة الرد الحكومي لم يكن مقنعا أو حازما أو حتى مدافعا بمقدار حجم التهمة التي وجهت لها سيما أننا نعرف مدى حب الحكومة في الرد على ادعاءات أو اتهامات حزب الجبهة لها !
الواقع الانتخابي الأخير أثبت عدم صلاحية الكثير من المنتخبين لفهم العملية الديمقراطية وما حدث إنما تجسيد للعلاقات الخاصة ، بينما فشل في الفوز الكثير ممن أثبتوا جدارتهم سابقا في خدمة العمل العام أو البلديات .
نريد ديمقراطية وحرية انتخابية ولو نسبية ، وإن وجدت الحكومة أن الواقع المحلي والعربي لا يحتمل موقف جبهة العمل الإسلامي وطروحاتها ، التي من الممكن أن تزيد من ضيق الموقف الأردني السياسي الذي يحيط في منطقة الشرق الأوسط عموما فإن رئيس أو عضو بلدية لا يملك أكثر من تزفيت شارع وتراخيص بناء ومواجهة ترهل وظيفي يرهق ميزانية البلديات ،فالسياسية لا ترتبط بالخدمات سوى عندما توظف الخدمات للدعاية السياسية للحزب أما على صعيد التأثير فهو قليل جدا لان النسق التي تسير عليه بلديات الوطن العربي تختلف تماما عن شمولية البلديات في الغرب هذا طبعا مع علم الجميع بأن السير الأمني كله في المحافظات بيد المحافظ أوالمتصرف .
ولنقل بصراحة أن جبهة العمل تملك قوى وقاعدة جيدة بغض النظر عن مناقشة الطروحات أو رفضها أوتصديقها أو اتهامها بأنها تستعملها للتوظيف العاطفي لدى الشعوب المكبوتة نتاج الوضع العربي المتأزم، أو حتى المشاريع الثورية الخيالية ، كما يتهما مخالفوها من الأحزاب والحكومة ، ولكنها قوية بحق ولا تحتاج للانسحاب من الانتخابات خوفا من الفشل ومع ذلك فقد قدم الأمين العام زكي بني رشيد بعض الحجج بأن الكشوفات تظهر تلاعب ما وهذا قبل يوم الانتخابات بيوم ولم نسمع أي رد .
الجبهة ركزت على قضية انتخاب الجيش ، وفي الحقيقة هي خطوة حقيقية موفقة لم تعترض عليها الجبهة مسبقا لأن العسكري معني في الخدمات البلدية ، ولكن الجبهة وغيرها رفضت أن يتم إجبارهم في غير مناطقهم على انتخاب من تريده الحكومة أو خصوم الجبهة تحديدا، فقد فضل البعض أن يتجه العسكري للانتخاب من بيته وسكنه وليس من معسكره .
للحكومة موقفها وردودها وللجبهة كلامها ودلائلها وما يهم المتابعين لما حدث أن ندرك ما جرى ، ونستمع للطرفين ،فكلاهما معنيان في شيء مهم جدا لدينا وهو الحياة الديمقراطية وحرية الرأي ، وعدم السماح بتقسيم الولاء أو فرض وجهات النظر إن كانت للحكومة أو حتى للجبهة ، وما حدث في الفترة الأخيرة كان مضحكا عندما طلب البعض أن يقف الأخوان والجبهة مع حركة فتح ضد حماس ، لأننا لم نطلب يوما من القوميين أو الناصريين أو الحزبيين أن يقفوا ضد الأنظمة القومية أو لم نفرض على الشيوعيين ذم الموقف الروسي
وسنؤكد على مقولة أن من حق أي حكومة الوقوف بجانب من يواليها ولكن يفرض عليها نزاهة الانتخابات .
Omar_shaheen78@yyahoo.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :