facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




فالكم البيرق ..


د. صبري ربيحات
05-05-2024 05:52 PM

الفال يعني الحظ او البخت او الطالع وفي تراثنا يقول البدو للضيف عند تقديم الطعام "انطح فالك اي اقبل وتناول الطعام فهذا ما قسم الله لك". ويقول العرب عند تفسير بعض الإشارات او المعالم "فال خير" وعند التطير والتشاؤم يقولون عند ذكر الميت او المريض فلان "فاله عليه" بمعنى برا وبعيد.

في اغنية للمطرية اللبنانية ذائعة الصيت سميرة توفيق تقول "شفت بمنامي طير.. فارد عليي جناح.. يا ريت فاله خير.. مسا عليي وراح"

خلال السنوات التي امضيتها في دولة قطر الشقيقة ومتابعتي لطبيعة تفكير وشعور وارتباط الأخوة القطريين بتراثهم البدوي الساحلي لفتني برنامج تلفزيوني خصص لاحياء التراث ومنح الجوائز السخية للمتابعين.. كان للبرنامج الذي يجيب كل متصل بعبارة فالك طيب جماهيرية واسعة فقد اضاف المذيع حسن المهندي الى اسم ومستوى وجوائز البرنامج الكثير من الحميمية والفرح والثقة والتفاؤل.

كان البرنامج يذكر المشاهدين بحياة الغوص واجزاء جسم القارب ورتب ربانها وادوات الصيد والزراعة وتكنولوجيا وامثال الحياة التي عاشها الآباء والاجداد في قطر قبل عقود من اكتشاف النفط والغاز.

النوخذة والمرقاب وأسماء حبال بيوت الشعر في المواقع المختلفة وكل تفصيلات حياة الرعي وصيد اللؤلؤ والاسماك كانت احدى مكونات المحتوى البرنامج الذي احبه الناس.

اما البيرق فهي كلمة فارسية تشير الى العلم او الراية وقد استدخلت العربية المفردة واستخدمها العرب على نطاق واسع في تراثهم واغانيهم "يا يمه غذي مهيرتي.. تسلم وانا خيالها.. واشري لها سرجا جديد.. ريش النعام جلالها.. جيناك يا القدس الشريف.. جيناك يا مهد الرسول.. غزوا البيارق ع القصب وتبشري يا بلادنا"

وكما في بلاد الشام تحظى مفردة البيرق باستخدام واسع في الثقافة لشعوب الجزيرة العربية وتحظى الاغنية الوطنية الامارتية "يا بيرق العز.. يا موحد بيارقنا" بقيمة رمزية تصور الصلة بين إمارة ابو ظبي والامارات العربية الأخرى.

وفي العرضة السعودية ترفع البيارق التي يحملها رجال اقوياء توارث بعضهم مسؤولية حملها عن الآباء والاشقاء والاجداد واصبحت جزء من تراث أسرهم وسببا لشهرتها وعلو مكانتها.

في الاردن اليوم ومع الإعلان عن موعد الانتخابات للمجلس العشرين القادم يتهافت الشباب والكبار والطامحين والطامعين والمبشرين والحالمين على الترشح للمقاعد الـ ١٣٨.. الكثير ممن قرروا بعد الاتكال على الله واستجابة لرغبة المحبين والمؤيدين لا يعتقدوا ان من الضروري ان يكون لديهم ما سيؤثر على انتخابهم غير رضا الله ورضا الوالدين..

لكل هؤلاء نقول الله ينجح الجميع وفالكم البيرق.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :