عمون - هنأ المنتدى العالمي للوسطية في بيان له، الشعب السوري بانتصاره العظيم داعيا كافة قواه الحية الى الالتفاف حول الثورة المباركة من أجل بناء سوريا المستقبل التي ينعم بها الجميع بالحرية والكرامة والمواطنة المسؤولة.

وقال البيان إن المنتدى يتابع باهتمام شديد تطورات الأحداث الأخيرة التي شهدها القطر العربي السوري الشقيق، والتي أسفرت إلى تدشين صفحة جديدة من تاريخ نضالات الشعب العربي السوري، من خلال الإطاحة بنظام الاستبداد وحكم الفرد الشمولي الذي حكم البلاد والعباد بالحديد والنار قرابة نصف قرن ونيف حكماً دكتاتورياً وراثياً طائفياً، ساهم في قتل الآلاف وتهجير الملايين وهدم البيوت والأسواق والجوامع فوق رؤوس المواطنين، مضيفا أن الشعب السوري استمر في نضاله منذ ثلاثة عشر عاماً يقاوم الظلم والعنف ويقدم الشهداء والتضحيات الجسام حتى كتب الله النصر يوم الثامن من كانون الأول بإسقاط حكم الطغاة الى الأبد وبغير عودة.

وبين أن تصريحات قاده الثورة الأولية تبشر بالخير وصادرة عن رجال دولة يدركون حجم المسؤولية الملقاة على كواهلهم ومن خلال تجسيد يوم النصر بيوم المرحمة وليس الملحمة والطلب بحماية المواطنين بغض النظر عن طوائفهم وانتماءاتهم الدينية والأثنية، وحماية الممتلكات العامة والدعوة الى التسامح والمحافظة على حقوق الجميع.

وأشار إلى أن المنتدى العالمي للوسطية يثمن عالياً ويشيد بهذه التصريحات الأولية لقادة الثورة والتي تجسد مبادئ الوسطية والاعتدال وقيم الرحمة والتسامح بأبهى صورها من خلال احترام كافة مكونات الشعب السوري المناضل.

وأختتم البيان بالدعوة لسوريا بحفظها أرضاً وشعباً وثورة، وجعلها دائماً منارة عزة وكبرياء وسنداً لامتها العربية والإسلامية، وسدد الله على طريق الخير والنجاح جهود قادتها الأبطال في بناء مستقبلهم المشرق.