بيان رئيس لجنة تحكيم مسابقة "شاعر الأردن"
14-08-2007 03:00 AM
عمون - اصدر رئيس لجنة التحكيم لمسابقة شاعر الأردن سامي الباسلي بياناً حول المسابقة الشعرية شاعر الأردن جاء فيه :بسم الله الرحمن الرحيم
كان وما يزال، حقاً علينا لازماً، أن نصدُق أهلنا في الصغيرة والكبيرة، وان نين لهم حقائق ما عانينا ونعاني في سبيل تعزيز ثقافتنا الوطنية الأصيلة التي هي الأساس المكين لانتمائنا الوطني الحر.
ولقد وجدت نفسي مدفوعاً، بسبب ذلك إلى تقديم صورة حقيقية لما جرى من وقائع مؤسفة توشك أن تعصف بمهرجان الشعر النبطي والشعبي الأردني مسابقة شاعر الأردن الذي تشرفت بأن أكون رئيس لجنة التحكيم فيها.
لقد سار البرنامج سيره الموفق، بجهود الأخوان أعضاء اللجنة وجهود الشعراء وجهود الأخوة في قناة نورمينا و مؤسسة الأوائل منتجة البرنامج وتم تسجيل ما سجل من حلقات لاقت استحسان الجمهور الأردني، وكثيراً من جماهير الدول العربية الشقيقة وكانت هذه الحلقات المبثوثة على قناة نورمينا في أماسي الجُمَعْ قد بدأت في أعقاب فرز سبعين شاعراً للمرحلة القادمة من البرنامج.
وفي يوم الجمعة 27/7/2007 استدعانا السيد حبيب الزيودي المدير المعلن للمهرجان إلى عشاء عمل نحن لجنة التحكيم وبعض الشعراء و ممثلي قناة نورمينا، وبعد العشاء استبقاني السيد الزيودي وأعلمني بضرورة أن يفوز بالجائزة الأولى الشاعر محمد فناطل الحجايا ( الذي هو صديقه ويعمل موظفاً في بيت الشعر الذي يرأسه ) وقد رفضت ذلك لما يشكله من مخالفة للموضوعية والنزاهة، ولأن في الشعراء المتقدمين من قد يكون أولى من السيد الحجايا بذلك ولأن الأمر لا يفرض مسبقاً لما في ذلك من تحكم ومزاجية غير مقبولين، فضلاً عن ذلك أن هنالك اشترطاً مسبقاً بأن لا يتدخل مدير المهرجان بنتائج المسابقات الشعرية.
ولقد فوجئ الشعراء باستضافة الشاعرين المتسابقين محمد فناطل الحجايا، وعلي الهقيش كضيفي شرف في إحدى الجمع مما أثار تساؤل المشاركين جميعاً وأثار حفيظتهم ضد إدارة المهرجان، الأمر الذي أكد استمرار إدارة المهرجان في نيتها تفويز المذكورين قبل نهاية المسابقات.
ولما كانت هذه سابقة خطيرة، وتدخلاً سافراً في سياق المهرجان فقد قام الشاعر ياسر البشابشة منتدباً من المشاركين بسؤال السيد “ محمد درّاج “ منتج البرنامج عن هذه المخالفة الواضحة فأجابه بأن السيد حبيب الزيودي مدير المهرجان فاجأه باستضافة هذين الشاعرين كضيفي شرف قبل بدء حلقة البرنامج بدقائق مما أحرج السيد “ درّاج “ ووضعه راغماً أمام الأمر الواقع، عدا عن ذلك مساومة السيد حبيب الزيودي للسيد “ درّاج “ على تفويز السيد الحجايا مما دفع الآخر للقول: "سأتبرع بمبلغ من جيبي الخاص للتصويت للشاعر" ويقصد التلاعب بالتصويت لصالح الحجايا.
ولقد نشط الشعراء في ما بينهم لأن يجتمعوا في بيت الشعر حيث قام ياسر البشابشة و محمد الدماني و بالتنسيق مع إدارة المهرجان بدعوة المتسابقين يوم الجمعة الموافق 10/8/2007 م، وطلبوني للشهادة حول الموضوع متهمين إياي بالضلوع فيما يخطط له مدير المهرجان، وعندما حضرت إلى بيت الشعر وكنت لا أعلم بحيثيات الاجتماع و أوشكت أن أتكلم في الأمر فوجئت بالسيد حبيب الزيودي يختطف الميكرفون مني غاضباً وبطريقة نزقة لا تحتملها أخلاق شاعر تغنى للوطن وخدر المسامع مع سنوات طوال، مما أثار استنكار الشعراء و دفعهم إلى المطالبة بتنحي السيد حبيب الزيودي عن إدارة المهرجان و إلا فإنهم سينسحبون منه احتجاجا.
وقد قام هذا البرنامج إبتداءاً على تقليد معروف في المسابقات وهو تصويت الشعراء من خلال شركات الاتصالات من جميع أنحاء الأردن وكان المأمول أن يظل هذا السياق في إطاره النظيف، وأن يفوز من يفوز بجدارة لا بتقرير تحكمي مسبق و إذا كان السيد حبيب الزيودي يريد تكريم شاعر او أكثر بشكل خاص فليكن ذلك خارج إطار البرنامج وبعيداً عن المسابقة التي ينبغي أن تكون حرة ونزيهة، ثم أن البرنامج الذي أخذ أبعاداً أردنية وعربية منظورة، صار مثلاً لسمعة الوطن ونزاهة وموضوعية المهتمين بالشعر النبطي والشعبي فيه و بلغ من تأثره في المحيط العربي درجة كبيرة وان الدفاع عن صورة الأردن المشرقة تقتضي أن نرفض كل هيمنة شخصية أو مآرب ذاتية قد تشوه هذه الصورة المشرقة لبلادنا.
من أجل ذلك، كان هذا التوضيح مني وليس من أجل أنني دفعت ثمناً لموقفي وهو أنني نحيت عن رئاسة لجنة التحكيم في المهرجان، فالوطن أكبر من الأشخاص، والقيم والأخلاق التي يمثلها الأردن وأكبر من أن نتهاون في شأنها أو أن نضعها موضع المساومة.
وما أقوله الآن هو جانب من حديث ذي شجون في هذه المسألة الخطيرة وهو حديث لن نكتمه أبداً، "وَلاَ تَكْتُمُواْ الشَّهَادَةَ وَمَن يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ" البقرة 283.
والله ولي التوفيق
سامي الباسلي
رئيس لجنة التحكيم لمسابقة شاعر الأردن
00962795666864