الغفــــــــــو العـــــــــــام .. بقلم سامي شريم
mohammad
06-06-2011 03:17 PM
لاأدري اذا كانت الحكومة تدرك مدى خطورة تأخير قانون العفو العام الذي وجه جلالة الملك الحكومة لاعداده في خطابه في عيد الاستقلال هل تعلم ان البلاد الأن لا يحكمها قانون !!
لان كثير من الجرائم ستُشطب بتاريخ اصدار قانون العفو وبنفس التاريخ الا يعنى هذا ان احدهم يستطيع ان يقترف جريمة تشطب بالعفو خلال هذه الايام ولايحاسب الا تدرك الحكومة هذا الاحتمال لقد ترددتُ كثيراً في الكتابة في هذا الموضوع حتى لايتنبه له احد ممن ينتون الاجرام ولايعلم اننا في حالة من فلة الحكم الذي يقولون عنها .
ولكننى اجد نفسي مُضطراً لأنبه الحكومة فتنبيه الغافل واجب خصوصاً ان كل منا معرض لان يكون الضحية كما اولادنا وبناتنا ومسئولينا ايضاً الذين نحافظ عليهم كما ابنائهم فهم وزراء المستقبل وقياداته ثم لا أدري سببا لتأخير هذا الامر والاستهتار به الى درجة افقدت حتى المُفرج عنهم لذة الأفراج كما افادني احد قادة السجون وهو على مساس مباشر بهذه المسألة عدا ذويهم واحبائهم واصدقائهم وهل الطريقة السلحُفائية التي صُبغتَ بها الحكومة تمتد حتي لظرف طارئ كهذا ؟!!
ماذا لو تنبة بعض الخارجين على القانون لهذا الظرف ؟ مستغلين غفلة الحكومة ونفذوا اعتداء استهدف ربما احد وزراء الحكومة هل ستعطل الحكومة العفو العام لحين تعديل القانون ليوقف العفو عن هذه الجريمة ومثيلاتها بما يمنع استفادة كل من يحاكموا بهذا الجرم كما فعلت في تعطيل القانون لاستثناء جريمة الرشوة حتى لاتشمل الافراج عن السجين السوبر خالد شاهين والمُفرج عنه اصلاً وبذلك منعت استفادة باقي الاردنين من مكرمة ملكية استهدفتهم جميعاً للتخفيف عليهم واسعادهم وهنا لابد لى من الاشادة بهذا الشعب العظيم الذي يعلم ان سيد البلاد تكرم بالعفو عنه فيما مضي من افعال وتأتي الحكومة لتقول له نحن سنعفيك من اية عقوبة عن اية جرائم ترتكبها في خلا ل الايام القادمة وهو لا يفعل شيئاً!
اليس هذا شعبا عظيما ؟؟ والله لو حدثت هذه في اكثر الدول ديمقرطية وحداثة لعمت الفوضى وانتشرت الجريمة بكل اشكالها ما دام المجرمون يعرفون ان الحكومة ستنفذ تعليمات الملك وستصدر عفواً عاماً عن جرائمهم فالبلاد مستباحة للمجرمين منذ عشرة ايام .
لاندري الى اين ستقودنا الحكومة بهذه السياسات الكارثية بمسيرتها السلحفائية حتي في حالات الطوارئ وقضايا الفساد والتحقيق وهل قضية شاهين بحاجة الى كل هذا الوقت للوصول الى نتائج ؟؟ لنعرف من المتسبب وهل اقالة وزير الصحة ووزير العدل وابقاء وزير الداخلية تقنع الشعب الاردني وتنهي الاحتقان ؟! ارحمونا وقدروا هذا الشعب الذي حمل خُرجاً مُخروماً يرمي فيه كل خطاياكم الا يستحق منكم وفاءً وعطاءً اكثر بكثير مما تقدمون ؟؟؟!! .
ســـامي شريـــم
مساعد الامين العام لحزب الجبهة الاردنية الموحدة