وقف إطلاق النار في غزة: خطوة نحو النصر والعدالة
حاكم الطعجان
19-01-2025 08:22 PM
الحمد لله الذي وفق أهلنا في غزة لنصر جديد يسطرونه بصمودهم الأسطوري وتضحياتهم الكبيرة في مواجهة العدوان المستمر. إن وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ اليوم يمثل بارقة أمل جديدة لأهلنا في غزة، وخطوة نحو رفع الظلم وتحقيق العدل الذي طال انتظاره.
ما حدث في غزة ليس مجرد حدث عابر، بل هو صفحة جديدة تضاف إلى تاريخ شعبٍ يُقاتل من أجل حقه في الحياة والكرامة. هذا النصر، الذي تحقق بفضل الله أولاً، ثم بصمود أبناء غزة الأبطال، هو شهادة على عظمة هذا الشعب الذي يُثبت في كل مرة أنه لا ينكسر مهما كانت شدة المعاناة.
ولا يمكن أن نغفل في هذا السياق الدور الأردني الداعم والدائم للقضية الفلسطينية، والذي يأتي في مقدمة أولوياته القومية والدينية. فقد وقف الأردن، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، موقفاً ثابتاً ومشرفاً، دفاعاً عن حقوق الشعب الفلسطيني في جميع المحافل الدولية.
لقد رأينا جميعاً مواقف الأردن الواضحة في دعم غزة وأهلها، والتي تجسدت في شتى أشكال الدعم العملي والسياسي. بدءاً من الإنزال الجوي المستمر للمساعدات الإنسانية العاجلة لأهلنا في غزة، إلى التحركات الدبلوماسية التي قادها جلالة الملك وولي العهد الحسين بن عبدالله الثاني، لرفع صوت فلسطين عالياً في جميع المحافل الدولية. هذا التحرك الأردني الشامل يعكس التزاماً عملياً، ليس فقط بالكلمات، بل بالأفعال التي تعبر عن روح الأخوة والمسؤولية تجاه قضيتنا المركزية.
إن مواقف الأردن المشرفة تضاف إلى تاريخه الطويل في الدفاع عن القضية الفلسطينية، خاصة في القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية، إلى جانب دعمه الإنساني والسياسي المستمر. هذه المواقف تعكس مدى ارتباط الأردن العميق بفلسطين وشعبها، وحرصه على تحقيق العدالة والسلام في أرضنا المباركة.
في هذه اللحظة التاريخية، ندعو الله أن يُديم الأمن والسلام على أهلنا في غزة وفلسطين، وأن يجمع شمل الأمة الإسلامية على الحق والنصرة. ندعو الله أن يخفف عن المستضعفين في كل مكان، وأن يرفع البلاء والظلم عنهم. فاللهم كن مع أهلنا في فلسطين، وبارك في صمودهم، وانصرهم نصراً عزيزاً مؤزراً.