لم يعد شرعية لما يسمى "حماس في الخارج" سوى موافقة الداخل الفلسطيني وتسميته من الداخل.
لم يعد ممكنا أو متقبلا وجود عضو مكتب سياسي لحماس في عمان وهو يحمل جنسية بلد تحكم وتحسم قوانينه وسيادته على مواطنية أفق وحدود علاقته بحماس أو العمل الفلسطيني ثم شرعيته التنظيمية.
ربما يستطيع أن يتضخم في عمان وهو يفطر كل يوم "جدي" ويتغدى "عجل" حتى يصير بحجم فقمتين ملتصقتين ببعضهما سياميا، ويرسل أبناءه إلى لندن وأنحاء العالم ويتسلى في المساء في الانترنت ويملأ مواقع وحسابات للتواصل الاجتماعي ينشئها بأموال قدمت تبرعات للمقاومة وأسر الشهداء والأسرى في فلسطين؛ يملأها بالتصريحات وما يشاء من كلام وتحليل وأخبار وتصفية حسابات صغيرة، لكن ذلك لم يعد ممكنا استمراره.
سوف تعرّف حماس (حتما سوف تفعل ذلك) نفسها وجماعتها ومصادر شرعية القادة فيها وآليات اختيارهم ومحاسبتهم وعزلهم، لأنها بغير ذلك لن تقدر على إدارة شؤونها وعلاقاتها وترميم جراحها ومخاسرها.