إبتزاز الأردن وخياراته في ظل عودة ترامب
د. م. محمد الدباس
26-01-2025 10:42 AM
مع عودة ترامب إلى المشهد السياسي الأمريكي والدولي، تتزايد المخاوف بشأن إعادة إحياء "صفقة القرن" التي طرحها عام 2020، خاصة بعد العدوان الأخير على غزة، حيث يبدو ذلك واضحاً من تصريحاته يوم أمس بخصوص طلبه قبول ترحيل الغزّيّين الى مصر والأردن.
كما يبدو واضحاً في إسرائيل بأن اليمين المتطرف يعزز طموحاته، حيث صرّح وزير المالية الإسرائيلي سموتريتش بأن عام 2025 سيكون "عام السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية"، مستندًا إلى دعم محتمل من إدارة ترامب، كما رحّب بتصريحات ترامب الأخيرة بن غفير/الوزير الإسرائيلي المستقيل.
الموقف الأردني: صلابة وثبات
الأردن يدرك خطورة هذه المخططات، وهو ما أكده الملك في خطاب العرش قائلاً:
"نحن دولةٌ راسخةُ الهويّة، لا تُغامرُ بمستقبلها، وتحافظُ على إرثها الهاشمي وانتمائها العربي والإنساني. مستقبل الأردن لن يكون خاضعاً لسياساتٍ لا تلبي مصالحه أو تخرجُ عن مبادئه."
كما شدّد وزير الاتصال الحكومي محمد المومني، على رفض المملكة لأي إجراء يمس سيادتها أو مبادئها الثابتة.
خيارات المواجهة
في ظل هذه التحديات، يمتلك الأردن خيارات استراتيجية منها:
1. تعزيز التحالفات الدولية: وذلك من خلال بناء الشراكات مع الدول الداعمة لحل الدولتين، ولدعم حقوق الشعب الفلسطيني.
2. تقوية الجبهة الداخلية: وذلك من خلال توحيد الصف الوطني، وتحقيق تطلعات الشعب لتعزيز الموقف الأردني.
3. الاعتماد على الشعب: باعتباره الدرع الأقوى في مواجهة أي تهديدات.
خُلاصَة القَول، ، فإن الأردن بحكمته السّياسيّة وتاريخه العريق، يُدرك حجم التحديات المقبلة، ويمتلك من الأدواتِ والمواقفِ ما يُمكّنه من التصدي لأي محاولاتٍ تستهدف النّيل من مصالحهِ وسيادته.