الامن العام وحقوق الانسان
القاضي د.محمد الطراونة
08-02-2025 12:05 PM
من لايشكر الناس لا يشكر الله أقول ذلك بمناسبة مشاركتى ولأول مرة في المسيرات الشعبية الوطنية والعفوية في اغلبها دون تدخل أحزاب في تنظيمها من اجل دعم موقف قيلدتنا وبلدنا على ضوء موقف الادارة الامريكية الجديدة من طروحات التهجير لاهلنا في فلسطين الحبيبة على حساب بلدان وشعوب أخرى ومن اجل ترجمة لاءات سيدنا في اللقاء المنتظر مع سيد البيت الأبيض.
وخلال اكثر من مسيرة لمست وشاهدت بام عينى الأسلوب الحضارى الذى كانت تتعامل فيه الاجهزة الامنية وعلى راسها الامن العام مع المشاركين من حيث تنظيم السير للمواطنين وكنا في يوم ماطر تحت المظلات في أماكن المسيرات وهم جميعا تحت المطر منذ ساعات الفجر الأولى ولم تشهد اى مسيرة تدخل من اى فرد من افراد الامن العام وشاهدت اللحمة بين المواطن ورجل الامن فعندما قامت الصلاة أدى البعض منهم صلاة الجمعة من المشاركين في المسيرات وبعضهم يقوم بتوزيع الماء على المشاركين .
وحتى أكون منصف وللامانة ان هذا الدور الذي تقوم به الاجهزة الامنية في التعامل مع المظاهرات والاحتجاجات السلمية والمسيرات ليس فقط يوم امس يوم جمعة الوفاء والبيعة للوطن انما كان نفس الأسلوب منذ بدء مايسمى بالربيع العربى ومنذ السابع من أكتوبر في اعقاب العدوان على أهلنا في غزة ولمسنا ذلك من خلال زيارتنا الى أماكن التضاهرات في الرابيه في شهر رمضان الماضى الأسلوب الحضارى والراقى في التعامل في المشاركين .
أوردت ذلك مع انه واجبهم المنوط بهم لكنهم عملوا اكثر من الواجب المناط بهم وهذا ما يذكرنى بدراسة شاركت في اعدادها قبل عدة سنوات مع منظمة العفو الدولية مع مجموعة من الخبر في مجال حقوق الانسان في العالم العربى بعنون (الشرطة وحقوق الانسان) وبعد الانتهاء من الدراسة واستعراض تجارب الاخرين الفارق الكبير بين الوضع في بلدنا والبلدان الأخرى حتى وصلت لنتيجة علمية وعملية موضوعية بأنه من الظلم ان اقارن الوضع لدينا في الدول التي مسستهدفة بالدراسة وبنفس اليوم الذى كان جهاز الامن يحمى وينظم المسيرات بحرفية عالية تم نقل زملاء لهم الى المستشفيات في محافظات الجنوب بسبب كثافة الغبار على ضوء الحالة الجوية وزملاء اخرين لهم كانوا يكافحو افة المخدرات ومروجيها وفوق ذلك لهم رديف هو الجيش العربى ينقل مساعدات لاهلنا ويحمى حدونا من عابث بامن بلدنا التي تنعم ومن خلال احهزتها الامنية بمفهوم الامن الشامل وهذا ما واكبته اثناء عملى في القضاء كيف يتعامل الامن العام مع المواطن كونه اول جهاز امنى في العالم العربى ينشى مكتب للمظالم وحقوق الانسان ويدرس مادة حقوق الانسان في اكاديمية الشرطة وفى الدورات التدريبية لمنتسبيه.
وأقول وطن فيه عرش وجيش مثل جيشنا واحهزة امنية رديفة للجيش وتتعامل مع المواطن وفقا لمعايير حقوق الانسان العالمية لا خوف عليه لانه بين ايادى امينة لاكرر الشكر لهم جميعا وأقول اللهم احمى بلدنا وقياتنا وادم علينا نعمة الامن والأمان وأقول كلمة شكرا قليلة عليهم
حمى الله الملك والوطن والمواطن والجيش وعيوننا الساهرة على راحتنا ونحن نيام