facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الحقيقة الراسخة في دبلوماسية القيادة الهاشمية


فيصل تايه
11-02-2025 10:50 AM

يلتقي جلالة الملك عبداالله الثاني ابن الحسين اليوم الثلاثاء الرئيس الأميركي "دونالد ترامب" ، حيث تترقب الأوساط السياسية والدبلوماسية هذا اللقاء وسط أجواء متوترة ، بعد ختام زيارة عمل قام بها جلالته للعاصمة البريطانية وقبلها اجراء عده اتصالات تشاورية مهمة مع بعض القادة العرب جاءت في إطار حراك واتصالات مكثفة أعقبت تصريحات ومقترحات "ترامب" العدائية المثيرة للجدل والمقلقة والتي تتعارض مع الموقف الأردني الثابت تجاه القضية الفلسطينية ، حيث تمثل تحديًا كبيرًا للعلاقات بين البلدين ، وتفتح باب التساؤلات حول قدرة الأردن على مواجهة الضغوط الأمريكية ، والأدوات التي يمتلكها جلالة الملك في التصدي لهذا المشروع.

لقاء جلالة الملك "بترامب" ياتي في وقت مقلق وحرج وفي الحين الذي وضع فيه "ترامب" المنطقة في لهيب صفيح ساخن وفق قراءة مرتبكة تناست قرارات الشرعية الدوليه ، خاصة ما هو متعلق بتصريحاته ومقترحاته العبثية التي وصلت ذروتها بعد لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي "نتنياهو" ، والتي تقتضي توضيحات وتفسيرات من ادارته حيال ذلك ، ما يجعل جلاله الملك يحمل في جعبته رسائل هامة تتضمن موقفاً طليعياً صلباً نابعاً من الايمان بالتمسك بالثوابت والحقوق الوطنية والتاريخية بإصرار وعزيمة ، والتي لا يمكن التنازل عنها بأي حال ، فجلالته يمتلك الراي الثاقب بكل همة ومسؤولية ، وجلالته لديه الثقة والقدرة على مواجهة التحدي وقوفاً على المبادئ والثوابت الراسخة تجاه القضيه الفلسطينيه والتي لا يمكن أن تتأثر او تتغير مهما تعرض الاردن لأية ضغوطات ، وان اي اجراءات احاديه تقوم به سلطة "نتنياهو" مرفوضة شرعا وقانونا .

اما التصريحات الاستفزازية الإسرائيلية والتي جاءت على لسان "نتنياهو" فمن الملاحظ انها استمدت قوتها من موقف البيت الابيض المنحاز تماماً للكيان الإسرائيلي ، لتأتي متناغمة مع تصريحات "ترامب" ولتكون دعوة مساومة وضغط ، الغاية منها إحداث صدمة في الوعي الجمعي الفلسطيني والعربي ، وهدفت وبكل وضوح تحقيق حلم إسرائيل في اقتلاع اهل غزة من ارضهم وتحويل غزة الا "ريفيرا" حسب الرغبة الترامبية ، واستباحة اراضيها وكانها "صفقة تجارية" ، ما يقود الى زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة ويؤثر حتماً على الامن القومي الاردني والعربي ، ولذلك تاتي زيارة جلاله الملك لتثبيت الحقوق وتوضح الموقف الرسمي والشعبي الاردني بكل صلابه وقوة في مواجهة كل تلك الطروحات غير المنطقية من قبل ادارة "ترامب" شخصياً ، والتي افضت الى قرارات تطاولية صريحة على الحق العربي الفلسطيني في بادرة عمياء لتطبيق نواياه الشريره .

يجب ان يعي "ترامب" وادارته ان التصدي الاردني تصّدٍ رادع في مواجهة كل المخططات حيث يقف الشعب الأردني الواحد "يداً بيد" ومن مختلف اطيافه خلف قيادة جلالة الملك كتعبير قوي على تصريحاته الاستفزازية المتسارعة ، وفي مواجهة مخططاته الرامية لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه بالاستنكار والرفض القاطع ، وعلى ذلك التحم القرار الرسمي والشعبي الاردني بشكل غير مسبوق ، فالاردن قوي وله حضوره على الساحة الدولية ويمتلك خياراته المتنوعه للرد على تلك التصريحات ، والتوجهات الأردنية كثيره ومتنوعه تحمل القناعات العميقة بالحقوق العربية التي لا يمكن التنازل عنها ، ونستطيع العمل من خلالها باعتبارها مسلمات راسخة ، وما الموقف الأردني المعلن إلا تعبير على صلابه الموقف الرصين المعتمد على الثوابت الوطنية الاردنيه تجاه القضيه الفلسطينيه والحقوق الفلسطينيه في اقامه دولتهم المستقله والقابله للحياه وعاصمتها القدس الشرقية وتاكيد حق العوده ، مع الايمان والمطلق بان اي خطر على الضفه الغربيه وغزة او اقتطاع اي جزء منها هو خطر يهدد الكيان الاردني برمته .

كما وأن الموقف الأردني الرسمي بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني حيال القضيّة الفلسطينيّة نابع من الامانه الراسخة في دبلوماسية القيادة الهاشمية ، فهو موقف واضح ومعلن وساهم بوضع القضية الفلسطينية بصدارة اهتمامات المجتمع الدولي ، لذلك فقد عمل الاردن على ايجاد تنسيق مع كل الأطراف الدولية لدعم الأشقّاء الفلسطينيين لنيل حقوقهم العادلة والمشروعة ، بغض النظر عن التفاصيل الترامبية المزعومة التي سبق وتصدت لها لاءات جلالة الملك الثلاثة بوضوح تام ، حول التوطين والوطن البديل والقدس، وسيواصل الأردن دوره بموجب الوصاية الهاشمية على المقدّسات الإسلاميّة والمسيحيّة في القدس ، وستبقى مواقف الاردنيين ثابتة وراسخة ، ورفض أي عرض أو تسوية أو صفقة لا تنسجم مع ثوابته التي أعلنها جلالة الملك عبد الله الثاني في أكثر من مناسبة .

واخيراً فالمؤكد لا يحتاج إلى تأكيد ، وبالتالي الحديث عن مواقف الاردن كانت وما زالت من أجل نصرة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، فنحن جميعا نثق بالامانه الراسخة في دبلوماسية القيادة الهاشمية ، ما يحتاج منا إلى التذكير بذلك من أجل أن نلقم كل من يحاول أن يتعدى على ثوابتنا ..

بقي ان اقول ان لقاء جلالة الملك اليوم سيشكل محددات تعبر عن ثوابت الاردن الوطنية والعروبية ، لذلك وجب الوعي بضرورة هذه الثوابت والعمل على ترسيخها ، اذ اننا وبهذه الثوابت سنمضي جميعاً تحت قيادة جلالة الملك في مسيرتنا الوطنية متجاوزين كل الصعاب واثقين مرفوعي الرأس.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :