facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




لقاء المصير والإرادة


د. صبري ربيحات
11-02-2025 03:57 PM

العلاقة الاردنية الامريكية تمتد لاكثر من سبعين عاما.. كان فيها المد والجزر على مدى العقود الماضية، التقى ملوك الاردن برؤساء امريكيين، وزارنا الرئيس نكسون وكلنتون وحضر الى بلادنا في مناسبات مختلفة جورج بوش الاب وكارتر واوباما، لكن هذا اللقاء مختلف عن كل اللقاءات ليس في طبيعته وتوقيته وشخوصه وموضوعاته فحسب، بل لأنه يأتي وسط اهتمام عالمي وعربي بما صرح به ترامب حول مستقبل غزة وطلبه المقرون بقطع المساعدات الامريكية عن الاردن، إن هي رفضت التعاون مع ما يطلب.

ووسط تمسك الاردن بثوابت لا ولن يحيد عنها، من هنا فإن الاجتماع المنتظر عقده اليوم سيكون الاهم في تاريخ العلاقة الاردنية الامريكية منذ ان انطلقت في اوائل الخمسينيات من القرن الماضي.

بعد ساعات قليلة سيجري اللقاء المرتقب بين جلالة الملك ودونالدو ترامب، ومن الواضح أن جلالة الملك يُقبل على هذا اللقاء وهو مدرك أنه ربما الأصعب بين كل اللقاءات التي أجراها مع زعماء العالم عبر ما يزيد على ربع قرن.

يعلم جلالة الملك انحيازات الرئيس ترامب وغطرسته وإصراره وعناده، ويدرك الطريقة والاسلوب الذين يتبعه في إظهار سيادته ونفوذه، ويعلم ان العالم العربي والعالم ينتظرون لقاء الحكمة والخبرة والعقلانية والاتزان مع الغطرسة والبلطجة والاستعراض.

بعد ان يشير الى احترامه لجلالة الملك وتقديره لحكمته وادواره في مناصرة السلام والاستقرار سيحاول ترامب إعادة عرض مشروع التهجير ..والتأكيد على ضرورة قبول الأردن ومصر مطلبه باستقبال المهاجرين وسيستعرض شيئا من نشوته وخيلائه.

لا اظن ان جلالة الملك سيمرر هذا الموقف دون الاشارة الى الشرعية الدولية وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران ١٩٦٧ وسيحاول الملك إظهار عقلانية موقفة وسلامة منطلقاته.

النقاط التي سننتظر الإجابة عليها تتعلق بكيفية تعبير ترامب عن ما طلب ويطلب وهل اللغة لا زالت اقتراحية ام املائية .. والثاني اذا ما كان يريد أن يتشاور مع الملك حول مخارج ومفترحات ويطلب المساعدة ام انه يريد أن يسترضي غلاة الصهاينة ويعرض لهم جبروته وقدرته على استخدام المكتب الرئاسي لخدمة أغراضهم.

لقاء جلالة الملك المبكر مع مستشار الامن القومي للبيت الأبيض وطبيعة الجدول المعروض يوحي بأن هناك مجال للاخذ والرد فهناك استقبال وتصريحات يعقبها اجتماع وغداء فعلى مدار ساعة ونصف يوجد مساحة لقول الكثير.. نتمنى أن يمر هذا اللقاء على خير وان يسفر عن ما فيه الخير للاردن وفلسطين وقضية الامة والانسانية.

عبدالله الثاني لا يقابل ترامب اليوم بصفته ملكا للاردن فحسب بل يقابله كهاشمي يمثل الكيان العربي الإسلامي .. وكسليل اسرة تنزل في بيوتها القرآن الذي هدى الى الرشد فاليوم نأمل أن يمر الاجتماع كما نتمنى لنهتف جميعا بكلمات اغنية عمر العبداللات "هاشمي هاشمي.." فاليوم هو يوم هذه الكلمات ومكانها.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :