عمون - أكدت النائب المحامية دينا عوني البشير، رئيسة لجنة الشؤون الخارجية النيابية، أن الأردن يقف اليوم أمام لحظة تاريخية تتطلب موقفًا وطنيًا وعربيًا حازمًا لمواجهة التحديات الراهنة التي تمس أمنه القومي واستقراره.

وأوضحت البشير أن أمن الأردن واستقراره خطٌ أحمر، وسيادته ثابتٌ لا يُمس، مؤكدةً أن الشعب الأردني، بقيادته الهاشمية الحكيمة، لن يسمح بأي محاولات للمساس بقراره الوطني أو العبث بمصير الشعب الفلسطيني وصموده على ارضه .

وأشادت البشير بالمواقف الثابتة لجلالة الملك عبدالله الثاني، الذي يشكل الدرع الحصين والصوت الحاسم في الدفاع عن الأردن وقضاياه الوطنية والعربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، التي كانت وستبقى جوهر الثوابت الوطنية وامتدادًا للعقيدة القومية الأردنية.

وأضافت البشير: "لا نتحدث اليوم من منطلق حزبي، بل باسم الأردن الكبير بمواقفه، القوي بوحدته، الصلب بإرادته. نحن حزب الوطن، حزب السيادة والاستقلال، حزب الوحدة الأردنية المتينة خلف القيادة الهاشمية الحكيمة."

وفي ضوء المستجدات الإقليمية والدولية، دعت البشير، من خلال رئاسة مجلس النواب ، إلى مخاطبة دولة رئيس الوزراء للطلب من جامعة الدول العربية، ممثلة بأمينها العام، لعقد جلسة طارئة لمجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية، لاتخاذ موقف عربي واضح وحازم أمام الضغوط الدولية والتهديدات التي تواجه المنطقة. كما شددت على ضرورة عقد جلسة استثنائية للبرلمان العربي، بمشاركة برلمانيين من مختلف الدول العربية، لصياغة موقف موحد يعزز الأمن القومي العربي، ويحمي استقلال القرار العربي من أي تدخلات خارجية.

وختمت البشير تصريحها بالتأكيد على أن الأردن كان وسيبقى دولة منيعة، ذات سيادة، لا ترضخ للضغوط ولا تساوم على حقوقها، مشيرةً إلى أن الأردنيين سيستقبلون جلالة الملك عبدالله الثاني عند عودته إلى أرض الوطن بكل فخر واعتزاز، تعبيرًا عن وفائهم لقائد حمل هموم أمته بشجاعة وإخلاص.

"الوفاء يُقابَل بالوفاء، والوطن يزهو بقائده كما يزهو القائد بشعبه"، هكذا ختمت البشير تصريحها، مؤكدةً أن المرحلة المقبلة تتطلب التفافاً شعبياً وتكاتفًا وطنيًا وعربيًا لمواجهة التحديات بكل حزم وإصرار.