facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




تسجيل حمل ذروة قياسي في النظام الكهربائي الأردني


م. عبدالفتاح الدرادكة
26-02-2025 09:41 PM

سجّل النظام الكهربائي الأردني حمل ذروة قياسي بلغ 4470 ميغاواط يوم 24/2/2025، متجاوزًا القدرة التوليدية التقليدية للنظام الكهربائي والبالغة 4430 ميغاواط. ويأتي هذا الرقم بعد تسجيل أحمال قياسية متتالية خلال المنخفض الجاف البارد الأخير، حيث بلغ الحمل 4300 ميغاواط يوم 22/2/2025 وارتفع إلى 4400 ميغاواط يوم 23/2/2025 .

من الجدير بالذكر أن آخر حمل ذروة سُجّل في عام 2023 بلغ 4240 ميغاواط وكان صيفيًا، في شهر آب، ما يعكس تغيرًا في أنماط استهلاك الكهرباء خلال فصل الشتاء، خاصة في ظل انخفاض درجات الحرارة.

وعلى الرغم من تجاوز الحمل الأقصى للقدرة التوليدية التقليدية، إلا أن الشبكة الكهربائية الأردنية استمرت في العمل دون انقطاعات أو إطفاءات، ويعود ذلك إلى عدة عوامل اهمها :

1.مرونة وحدات التوليد التقليدية في الشتاء حيث استطاعت زيادة إنتاجها بنسبة تصل إلى 15% فوق طاقتها الاسمية في الشتاء، مما ساعد على استيعاب الزيادة الطارئة في الحمل.

2. جاهزية وحدات التوليد في جميع انحاء المملكة وعدم وجود اعمال صيانة طارئة او مبرمجة عليها .

3.مساهمة طاقة الرياح المتجددة حيث بلغت في اليوم الاول 600 ميغاواط وفي اليوم الثاني 400 ميغاواط وفي اليوم الثالث 20 ميغا واط فقط

ومن الجدير بالاهتمام انه لو حدث ذلك صيفا لما استطاعت وحدات التوليد مواجهة هذا الحمل لانه لا يمكن تشغيل وحدات التوليد بأكثر من 85% من طاقتها الاسمية بسبب ارتفاع درجات الحرارة وتأثيرها على كفاءة التبريد، مما يعني أن تسجيل حمل مماثل في الصيف كان سيتسبب في انقطاعات على أجزاء من الشبكة.

وكذلك فإن دور الطاقة المتجددة كان متفاوتا حيث انه بسبب ارتفاع الحمل وتسجيله كحمل اقصى مساءا لم تشارك الطاقة الشمسية في مواجهته بينما شاركت طاقة الرياح بشكل مثالي في اليوم الاول 22/2/2025 حيث ساهمت ب600 ميغا واط من اصل 650 ميغا واط بينما ساهمت في الحمل الاقصى ب 20 ميغا واط وتفسير ذلك ان اليوم الاول كان عاصفا اشتدت به الرياح بينما في اليوم الاخير وعند الرقم الاعلى كان الجو باردا فقط مع رياح خفيفة


إن تسجيل أحمال ذروة تفوق القدرة التوليدية التقليدية يدحض حجج من كان يدعي ان لدينا في النظام الكهربائي استطاعة زائدة لا نستعملها حيث انه لولا جاهزية محطات التوليد وعدم وجود صيانات مبرمجة او طارئة لتطلب الوضع اطفاءات على جزء من الشبكة وعليه يفترض ان يكون هناك استعداد لمواجهة حمل كهربائي صيفي اعلى ان كانت هناك موجات حارة في الصيف وفي هذه الحالة يجب الاخذ بعين الاعتبار ان ماتم الحصول علية من وحدات التوليد سوف لن يتم الحصول عليه صيفا بسبب الاثر الحراري الذي لا يمكن وحدة التوليد من انتاج اكثر من 85% من استطاعتها الاسمية ولضمان مواجهة هكذا احمال مستقبلا تبرز الحاجة إلى إجراءات استراتيجية لضمان استقرار النظام الكهربائي الأردني مستقبلاً، ومنها:

1. الإسراع في تنفيذ مشروع التوليد التقليدي الخامس، لزيادة القدرة التوليدية لمواجهة الأحمال الكهربائية القصوى وقد يكون مجديا مفاوضة مطور مشروع الصخر الزيتي في العطارات بشأن التوسع في المحطة، بشرط تأمين أسعار تنافسية أو أقل من أسعار الغاز، لضمان جدوى المشروع اقتصاديًا.


2 . تسريع اجراءات بناء مشاريع تخزين الطاقة سواء كانت كهربائية او الهيدروليكية لانه في هذه الحاله يمكن التوسع في الطاقات المتجددة التي تميز النظام الكهربائي الاردني بمساهمتها العاليه فيه.



3.رفع جاهزية خط الربط المصري والاتفاق مع الجانب المصري للتعاون في حال كان هناك موجات حارة في الصيف القادم وكذلك الاسراع في تعزيزه ورفع استطاعته الى 1000 ميغاواط لان ذلك يمثل استطاعة احتياطية يستفيد منها النظام الكهربائي الاردني في مواجهة الاحمال القصوى المتسارعة .

في الختام يعتبر تسجيل حمل ذروة 4470 ميغاواط في الشتاء مؤشرًا على تزايد الطلب على الكهرباء في الأردن، مما يستوجب اتخاذ إجراءات فورية لتعزيز القدرة التوليدية وتحقيق التوازن بين مصادر الطاقة التقليدية والمتجددة. وبينما أثبتت الشبكة قدرتها على تحمل هذه الأحمال خلال الشتاء، فإن السيناريو ذاته في فصل الصيف قد يكون أكثر تعقيدًا، مما يجعل التخطيط الاستراتيجي لمشاريع التوليد أولوية قصوى لضمان استدامة التزويد بالتيار الكهربائي للمواطنين والصناعات وكافة القطاعات في المملكة.

والله من وراء القصد





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :